كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

2 - {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ}، قال الليث: الحِلّ: الرجل الحلال الذي خرجَ من إحرامه ولم يحرم (¬1).
قال أبو إسحاق: يقال رَجُلّ حِلّ وحَلاَل مُحِلُّ، وكذلك رجل حِرْمٌ، وحَرام ومُحْرِمّ (¬2).
وقال (¬3) مجاهد: أحلت للنبي -صلى الله عليه وسلم- أن يصنع فيها ما يشاء (¬4).
وقال قتادة: أنت به حل لست بآثم (¬5) (¬6).
قال مقاتل: وأنت حل أن تقتل بمكة من شئت من الكفار (¬7).
قال المفسرون: أحل لنبيه صلى الله عليه وسلم (¬8) مكة يوم الفتح حتى
¬__________
= السورة مكية لا مدنية. "فتح القدير" 5/ 442. وعليه ما ذكر من الإجماع فصحيح، ولا عبرة فيمن شذ، وقد رد من الأئمة. والله أعلم. وقد ذكر الماوردي أن البلد الحرام مكة، وساق قولًا آخر، وهو أنه الحرم كله. الماوردي 6/ 274.
(¬1) "تهذيب اللغة" 3/ 437 (حلل).
(¬2) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 327.
(¬3) في (أ): (قال).
(¬4) "جامع البيان" 30/ 194، وورد بمعناه في: "النكت والعيون" 6/ 274، و"زاد المسير" 8/ 250، و"فتح القدير" 5/ 443.
(¬5) بياض في (ع).
(¬6) "تفسير عبد الرزاق" 2/ 373، "جامع البيان" 30/ 195،"التفسير الكبير" 31/ 180، "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 195، "تفسير القرآن العظيم" 4/ 546، "الدر المنثور" 8/ 518، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، "فتح القدير" 5/ 443.
(¬7) بمعناه في "تفسيره" 240 أقال: "لا أقسم بهذا البلد"، يعني مكة، "وأنت حل بهذا البلد"، يعني ما أحلها لأحد قبلك ولا بعدك، وإنما أحللتها لك ساعة في النهار.
(¬8) في (أ): (عليه السلام).

الصفحة 8