كتاب البواكير
ألا ليشهد العالم كله!
نشرت سنة 1929 (¬1)
ألا لتعلم حكومتا لندن وفلسطين (¬2): أن المسجد الأقصى حق صريح من حقوق المسلمين، وأنهم لا يتنازلون عن شبر منه لمخلوق، لأن في ذلك تنازلهم عن دينهم وعربيتهم، عن آبائهم وشرفهم، وهذا ما لا يكون قط، أو تُبدَّلَ (¬3) الأرضُ غيرَ الأرض والسماوات!
¬__________
(¬1) في مجلة «الفتح»، العدد 162 من السنة الرابعة، الصادر بتاريخ 29/ 8/1929 (23 ربيع الأول 1348).
(¬2) يريد حكومة الانتداب في فلسطين. وكانت فلسطين يومئذ تحت الانتداب البريطاني -شأنها شأن العراق وشرق الأردن- وسوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، وذلك ما اتفق عليه الحلفاء المنتصرون في الحرب العالمية الأولى في مؤتمرهم الذي عقدوه في سان ريمو سنة 1920. وهكذا صنع الأقوياء، انتهبوا أوطان الضعفاء في غفلة من الزمان، ثم تجد من يثق بعدالة الرجل الأبيض ويبني عليها الآمال! (مجاهد).
(¬3) إذا نصبت «أو» الفعلَ المضارع بعدها فهي بمعنى «إلا أن»، ونقول في إعراب الفعل إنه منصوب بأنْ مُضمَرة وجوباً (مجاهد).
الصفحة 26
328