كتاب بذل النظر في الأصول

أما الفقه:
ففي اللغة عبارة عن الفهم والمعرفة- فقال الله تعالى: {لَاّ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً} أي لا يفهمون. وقال تعالى: {واحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي} أي يفهموا. ومنه قول القائل "فقهت كلامك" أي عرفت غرضك ومقصودك.
غير أنـ[ـه] في عرف الفقهاء يفيد جملة من العلوم بأحكام شرعية، وهي الأحكام المستفادة بالشرع، لا الأحكام المدركة بالعقل، فإن للأفعال: أحكامًا عقلية نحو: كون الفعل عرضًا ويفتقر إلى محل يقوم به، ومخالفًا للجوهر،

الصفحة 6