كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 4)

" إسناده صحيح "! واغتر به الغماري، فقلده كما هي عادته في " كنزه "، فأورد الحديث فيه (4193) !
1505 - " اختضبوا بالحناء، فإنه يسكن الروع، ويطيب الريح ".
ضعيف.
رواه أبو يعلى في " مسنده " (من المطبوع 6 / 305) وتمام في " الفوائد " (96 / 1) عن الحسن بن دعامة: حدثني عمر بن شريك - يعني ابن أبي نمرة - عن أبيه عن أنس مرفوعا. قلت: وهذا إسناد ضعيف، الحسن بن دعامة وعمر بن شريك مجهولان.
1506 - " إذا ظهرت البدع، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علم فلينشره، فإن كاتم العلم يومئذ لكاتم ما أنزل الله على محمد ".
منكر.
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (15 / 298 / 1) عن محمد بن عبد الرحمن بن رمل الدمشقي: أخبرنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعا. قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات غير
ابن رمل هذا، ترجمة ابن عساكر، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وقد تابعه محمد بن عبد المجيد المفلوج: حدثنا الوليد بن مسلم به نحوه، ولفظه: " إذا ظهرت الفتن والبدع، وسب أصحابي، فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل ذلك،
فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله له صرفا ولا عدلا ". رواه ابن رزقويه في " جزء من حديثه " (ق 2 / 2) . والمفلوج هذا، قال الذهبي: " ضعفه محمد بن غالب: تمتام، ومن مناكيره ... ". ثم ساق له أحاديث
هذا أولها.

الصفحة 14