كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 8)

رواه ابن قانع (1/ 11/ 1) عن هارون بن نجيد، عن جابر بن مالك، عن أثوب بن عتبة مرفوعاً.
قال الحافظ العراقي في "ذيله على الميزان": رجال إسناده كلهم معروفون؛ غير جابر بن مالك وهارون بن نجيد، فآفته أحدهما، وقال الدارقطني: لا يصح إسناده، وقال ابن ماكولا: لا يثبت. والله أعلم. كذا في "تنزيه الشريعة" (326) .
وقال العلامة ابن القيم في رسالته "المنار" (ص54-56 طبع دار القلم) في "فصل - 8 -" الذي عقده من الفصول الدالة على وضع الحديث:
"ومنها سماجة الحديث وكونه مما يسخر منه ... "، ثم ذكر بعض الأمثلة على ذلك منها حديث: "لا تسبوا الديك؛ فإنه صديقي ... " وغيره، ثم قال:
"وبالجملة؛ فكل أحاديث الديك كذب؛ إلا حديثاً واحداً: إذا سمعتم صياح الديكة؛ فاسألوا الله من فضله؛ فإنها رأت ملكاً".
قلت: وفاته حديث آخر، وهو حديث: "لا تسبوا الديك؛ فإنه يوقظ للصلاة". وهو حديث صحيح.
3619 - (الدين هم بالليل، مذلة بالنهار) .
ضعيف جداً
رواه الديلمي (2/ 152) عن حسن بن يحيى - قاضي مرو -، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ حسن بن يحيى هذا هو الخشني الخراساني؛ مختلف فيه، وقد تركه الدارقطني وابن حبان وغيرهما. وفي "التقريب":
"صدوق كثير الغلط".

الصفحة 114