كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 8)

3637 - (رأيت ليلة أسري بي مكتوباً على باب الجنة: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر، فقلت لجبريل: ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: لأن السائل يسأل وعنده شيء، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة) .
ضعيف جداً
رواه ابن ماجه (2/ 81) ، وأبو القاسم الشهرزوري في "الأمالي" (179/ 2) ، ومحمد بن سليمان الربعي في "جزء من حديثه" (218/ 1) ، وابن عدي (114/ 2) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 112/ 990) ، وعنه البيهقي في "الشعب" (3/ 285/ 3566) ، وأبو نعيم في "جزء من الأمالي" (2/ 2) عن خالد بن يزيد، عن أبيه، عن أنس مرفوعاً. وقال أبو نعيم:
"هذا الحديث إنما يعرف من حديث يزيد بن أبي مالك، ولم يروه عنه إلا ابنه خالد".
قلت: وهو ضعيف، وقد اتهمه ابن معين؛ كما قال الحافظ في "التقريب".
وأبوه فيه ضعف من قبل حفظه، وقال ابن الجوزي:
"وهذا لا يصح، قال أحمد: خالد ليس بشيء، وقال النسائي: ليس بثقة".
قلت: والحديث عزاه السيوطي في "الجامع" (رقم2961-ضعيف الجامع) للطبراني من حديث أبي أمامة! وهو من أوهامه، فاتني أن عليه هنا في "ضعيف الجامع"، كما فات ذلك المناوي؛ فإنه عند الطبراني في "الكبير" (7976) مختصر بلفظ:
"دخل رجل الجنة، فرأى على بابها مكتوباً: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر". ثم خرجته في الصحيحة (3407) .

الصفحة 128