كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 8)

ولفظه في "الجامع":
"دخلت الجنة فرأيت على بابها: الصدقة بعشرة، والقرض بثمانية عشر، فقلت: يا جبريل! كيف صارت الصدقة بعشرة والقرض بثمانية عشر؟ قال: لأن الصدقة تقع في يد الغني والفقير، والقرض لا يقع إلا في يد من يحتاج إليه".
وإنما رواه بهذا اللفظ والتمام ابن الجوزي في "العلل" (2/ 112/ 989) ، وقال:
"لا يصح، قال يحيى: مسلمة بن علي؛ ليس بشيء، وقال الرازي: لا يشتغل به. وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم توهماً".
وذكره بنحو هذا اللفظ وبتمامه الدكتور البوطي في كتابه "قبس من نور محمد - صلى الله عليه وسلم -" (1701) معزواً للطبراني أيضاً، وقلده في ذلك المسمى عزالدين بليق في كتابه "منهاج الصالحين" (849) ، وكم في هذين الكتابين من أوهام وأكاذيب، وأحاديث ضعيفة وموضوعة، أنا الآن في صدد بيانها رداً على بليق في (جريدة الرأي) الأردنية.
3638 - (رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام) .
ضعيف
رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (48/ 1) عن محمد بن عبد الله الرقاشي، والديلمي (2/ 169) عن عمرو بن عون قالا: أخبرنا رياح بن عمرو: حدثني أبو بحر رجل من بني فارس، عن أبي سورة بن أخي أبي أيوب، عن أبي أيوب مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو سورة بن أخي أبي أيوب الأنصاري؛ قال الحافظ في "التقريب":
"ضعيف".

الصفحة 129