كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 8)

وبيض له المناوي في "فيض القدير"، فلم يتكلم على إسناده بشيء! وأما في "التيسير"، فقال: "إسناده ضعيف" ولم يزد، فكأنه على قاعدة السيوطي أن ما تفرد به الديلمي فهو ضعيف؛ وهي صحيحة على الغالب. والله أعلم.
3652 - (ريح الجنوب من الجنة، وهي الريح اللاقح، وهي الريح التي ذكر الله في كتابه، وفيها منافع للناس، والشمال من النار، تخرج فتمر بالجنة، فيصيبها لفحة منها؛ فبردها هذا من ذاك) .
ضعيف جداً
رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (14/ 22) ، والديلمي (2/ 174) عن عبيس بن ميمون، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ عبيس بن ميمون وأبو المهزم؛ متروكان. واقتصر الحافظ ابن كثير (2/ 249) على قوله: "إسناد ضعيف"!
3653 - (الرؤيا ستة: المرأة خير، والبعير خوف، واللبن الفطرة، والخضرة الجنة، والسفينة نجاة، والتمر رزق) .
ضعيف
رواه الديلمي (2/ 174) عن أبي يعلى: حدثنا رجل من أهل الشام: كنا جلوساً عند عمر بن عبد العزيز، فجاء رجل من أهل الشام فقال: يا أمير المؤمنين! ها هنا رجل رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام عمر، وقمنا معه، قال: أنت رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، قال: هل سمعت منه شيئاً؟ قال: نعم؛ سمعته يقول: ... فذكره.
قلت: كذا في الأصل: أبو يعلى يقول: حدثنا رجل من أهل الشام.... ليس بينه وبين الرجل الذي رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الرجل الشامي، فالظاهر

الصفحة 137