كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 8)

وإنما العلة الانقطاع بينه وبين (يحيى بن سعيد) ؛ كما سيأتي تحقيقه تحت الرقم المذكور آنفاً.
وخفي هذا التحقيق على الحافظ العراقي، فجود إسناد الحاكم في "تخريج الإحياء" (4/ 490) ! وتعقبه العلامة الزبيدي في "شرح الإحياء" (10/ 362) بكلام الذهبي والبيهقي؛ دون أن يبين ما فيه من الخطأ!
3664 - (أشعرت أن العبد إذا خرج يزور أخاه في الله شيعه سبعون ألف ملك، يقولون: اللهم! صله كما وصل فيك، فإن استطعت أن تفعل ذلك، فافعل، وفي لفظ:
يا أبا رزين! زر في الله؛ فإن العبد إذا زار أخاه في الله وكل الله به سبعين ألف ملك؛ فإن كان صباحاً صلوا عليه حتى يمسي، وإن كان مساء صلوا عليه حتى يصبح، فإن قدرت أن تعمل جسدك في ذلك؛ فافعل) .
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 204-205) عن سلم بن قادم: حدثنا بقية: حدثني عبد الله بن أبي موسى، عن عطاء الخراساني، عن أبي رزين العقيلي باللفظ الأول.
ومن طريق إبراهيم بن إسحاق الضبي: حدثنا علي بن هاشم: حدثنا عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي رزين باللفظ الثاني.
وهذا إسناد ضعيف من الطريقين؛ لأن مدارهما على عطاء الخراساني؛ وهو صدوق يهم كثيراً ويرسل ويدلس.

الصفحة 145