كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 8)

"صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي!
قلت: وفيه نظر بين؛ لأن في سماع الحسن من سمرة خلافاً معروفاً، ثم هو مدلس وقد عنعنه. فلو سلمنا صحة سماعه من سمرة في الجملة، فعنعنته هذه تعل الحديث وتصيره ضعيفاً.
وفي رواية للترمذي بلفظ: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قول الله تعالى: (وجعلنا ذريته هم الباقين) قال: "حام، وسام، ويافث"؛ بالثاء.
وقد روي الحديث بلفظ أتم، وهو:
"ولد لنوح ثلاثة: سام، وحام، ويافث، فولد سام: العرب وفارس والروم، والخير فيهم، وولد يافث: يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة، ولا خير فيهم، وولد حام: القبط والبربر ولا خير فيهم".
رواه البزار (29) ، وأبو بكر الزبيري في "جزء من فوائده" (25/ 2) ، وعنه ابن عساكر (17/ 335/ 2) عن محمد بن يزيد بن سنان قال: حدثنا يزيد بن سنان قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعاً. ورواه من هذا الوجه البزار في "مسنده" (29) ، وقال:
"تفرد به يزيد بن سنان، وتفرد به ابنه عنه، ورواه غيره مرسلاً، وإنما جعله من قول سعيد بن المسيب".
وقال الهيثمي: "يزيد ضعفه يحيى وجماعة، ووثقه أبو حاتم".
وذكره الحافظ العراقي في "محجة القرب إلى فضل العرب" (4/ 1) ، ثم قال:

الصفحة 160