كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 8)

بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
مقدمة الناشر
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد؛
فهذا هو المجلد الثامن من "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" للشيخ المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني- رحمه الله رحمة واسعة- وهو واحد من أربعة عشر مجلداً من هذه "السلسلة الضعيفة"، وتضم سبعة آلاف حديث تقريباً، طُبع نصفها، ونسأل الله أن ييسر إخراج بقيتها في أقرب وقت وعلى أحسن صورة ممكنة بفضله وكرمه.
وهذا الثامن منها- كسابقِهِ- يتضمن خمس مئة حديث لا يصح، وقد يسَّر الله إخراجه وتهيئته للطبع بالاستعانة ببعض طلاب العلم جزاهم الله خيراً، وقد بُذل في تهيئته للطبع جهد مضاعف، نظراً لكونه أول مجلد يُهيّأ للطبع دون مراجعة الشيخ له، واطلاعه عليه ومتابعته خطوة خطوة.
وبهذه المناسبة نقول: إننا حرصنا كل الحرص على إخراج هذا المجلد مطابقاً لأصله الذي خَطه الشيخ رحمه الله بيده، دون زيادة أو نقصان، إلا ما لا بد منه في كتاب مخطوط يُعد للطباعة. ومن الناحية العلمية فقد اضطررنا في بعض المواطن لوضع هوامش، تبين أموراً لا بد منها يجدها القارئ في مواضعها من الكتاب مذيَّلة باسم (الناشر، بالإضافة إلى صنع الفهارس العلمية المتنوعة
__________
Qهذه ملاحظات على المجلد الثامن وقفت عليها في موقع ثمرات المطابع - جزاهم الله خيرا - وأحببت إضافتها هنا تنبيها للقارئ
أسامة بن الزهراء - فريق عمل الموسوعة الشاملة
___________
التقويم:
لا شك أن مثل هذه الكتب لابد أن يتعامل معها طالب العلم بدقة وانتباه، لأنها مسودات للشيخ لم يعدها للنشر بل لم يذكر عن الشيخ أنه أذن بطبعها على حالتها بعد وفاته لا سيما مع ما عرف عن الشيخ من الدقة في إخراجه لكتبه ومراجعته لها خاصة عندما كثر حاسدوه فضلاً عن الآراء العلمية التي قد تراجع الشيخ عنها سواء في حكمه على حديث أو على رجل أو قاعدة في الجرح والتعديل تغير اجتهاده فيها فكل هذا يؤثر في الحكم على الحديث، فما هو موجود في هذا الكتاب قد لا يجزم بأنه ما استقر عليه رأي الشيخ.
الملاحظات:
- يظهر من خلال تتبع منهج إخراج هذا المجلد بالمقارنة مع المجلد التاسع التباين الواضح في منهج وطريقة إخراج الكتاب مما يجعلنا نظن أن الذي أخرج هذا المجلد غير من أخرج المجلد التاسع فلذا سنذكر الملاحظات على هذا المجلد على حده:
1- عدم ذكر الناشر لاسماء محققي الكتاب ليكون لهم الغنم إن أصابوا والغرم إن أخطأوا.
2- التصرف في نص الكتاب بما ينافي ما خطوه لأنفسهم من منهج وله مثالان:
أ/ في ص 173 حذف حديث رقم (3697) لتراجع الشيخ عن تضعيفه ونقله له في السلسلة الصحيحة، وهذا التصرف لا ينبغي أيضاً فلو أبقوا الحديث ونبهوا على تراجع الشيخ لكان أولى كما فعل 9/444.
ب/ في ص238 حذف حديث رقم (3763) لتكراره مع أنه من المفترض تركه كما هو ومن ثم التنبيه على ذلك في الحاشية، بخلاف من أخرج الجزء التاسع فقد أبقوا على حديث رقم 4324 مع تكراره برقم 4104 وهذا هو المنهج السديد لأن التخريج الآخر لن يخلو غالباً من زيادة فائدة وإن لم يكن فلينبه.
3- هناك بعض التعليقات العلمية الجيدة مثل:
أ/ تصحيح خطأ في اسم راوي ص212.
ب/ عزو حديث قال الشيخ لم يجده في فهرس الحلية ص22.
ج/ التنبيه على تراجع الشيخ في حكمه على بعض الرجال وذلك في موضعين ص191، وص193، ولكن الملاحظ أنهم لم يلتزموا ذلك المنهج في التعليق على كل الكتاب.
4- عدم استطاعتهم قراءة جزء من حديث رقم (3906) ولو رجعوا للمصدر الذي خرجه الشيخ منه لوجدوه وهو متيسر.

الصفحة 3