كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 8)

وقد اغتر بالتصحيح المتقدم بعض الكتاب من المغرب في كلمة نشرتها له جريدة "المسلمون" بتاريخ السبت 28/ذي الحجة 1418 العدد (690) ، والكلمة نافعة لكنه تسرع، فقال بعد أن نقل تصحيح الحاكم والذهبي:
"وهذا من الموقوف الذي له حكم الرفع؛ إذ لا مجال للرأي فيه".
قلت: وهذا فيه نظر لو صح، فكيف وفيه ما علمت من العلل.
3581 - (خيركن أطولكن يداً) .
موضوع
أخرجه أبو يعلى (13/ 7430) ، والخطيب في "التاريخ" (5/ 6) عن أم الأسود، عن منية، من حديث أبي برزة قال:
[كان] للنبي - صلى الله عليه وسلم - تسع نسوة، فقال يوماً: ... فذكره، فقامت كل واحدة تضع يدها على الجدار! قال:
"لست أعني هذا، ولكن أصنعكن يدين".
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة منية هذه؛ قال الذهبي:
"تفردت عنها أم الأسود". ولهذا قال الحافظ:
"لا يعرف حالها".
قلت: فما نقله المناوي عن الهيثمي أنه قال: "إسناده حسن". ليس بحسن، لا سيما والمحفوظ في هذه القصة أنه قال لهن: "أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً".
أخرجه البخاري (1/ 359) ، ومسلم (7/ 144) ، والنسائي (1/ 352) ، وأحمد (6/ 121) من طرق عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً.
وفي رواية مسلم أنها زينب بنت جحش، وهو الصواب.

الصفحة 75