كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 8)

"ولا يتابع عليه إلا من جهة مقاربة، وقد روي نحو هذا اللفظ بإسناد غير هذا فيه لين أيضاً، والرواية الصحيحة حديث محمد بن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر".
قلت: ولعل الإسناد الآخر الذي أشار إليه العقيلي هو من طريق جابر بن يزيد الجعفي؛ فقد قال الهيثمي في "المجمع" (4/ 281) :
"رواه الطبراني بإسنادين، في أحدهما جابر الجعفي، وهو ضعيف، وقد وثقه شعبة والثوري، وفي الآخر رجاء بن الحارث، ضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجالهما ثقات".
3585 - (خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة؛ لأنها أعم وأكفى، أترونها للمتقين؟! لا، ولكنها للمذنبين الخطائين المتلوثين) .
ضعيف
أخرجه ابن ماجه (2/ 583) ، وابن أبي داود في "البعث" (86/ 45) ، والمخلص في "الفوائد المنتقاة" (1/ 158/ 1) ، وأبو صالح الحرمي في "الفوائد العوالي" (175/ 2) ، وأبو علي إسماعيل الصفار في "حديث عبد الله المخرمي" (116/ 2) من طريق أبي بدر: حدثنا زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حراش، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ...
قلت: وهذا إسناد حسن فيما يبدو، رجاله ثقات رجال مسلم، وفي أبي بدر - واسمه شجاع بن الوليد بن قيس السكوني - كلام يسير من جهة حفظه، وقال الحافظ:
"صدوق، ورع، له أوهام".

الصفحة 79