كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 8)

قلت: إبراهيم هذا ليس هو الذي قال فيه البخاري: "بمشورته جلد مالك".
وإنما قال ذلك في أبيه محمد بن عبد العزيز، ذكره في ترجمته من "التاريخ الكبير" (1/ 167) ، وفيه قال "منكر الحديث"، وكذلك نقله عنه في "الميزان". وأما ابنه إبراهيم فلم يذكر البخاري في ترجمته من "التاريخ" (1/ 1/ 322) ما نقله ابن عدي عنه إطلاقاً. وإنما قال فيه: "وفيه نظر". ونقل الذهبي في "الميزان" عنه أنه قال: "سكتوا عنه، وبمشورته جلد مالك"، وهذا وهم فيما أرى، سلفه في الشطر الثاني منه ابن عدي. وأما قوله: "سكتوا عنه"؛ فإنما قاله البخاري في يعقوب بن محمد، والظاهر أنه أخو إبراهيم، ونص البخاري في ترجمة إبراهيم:
"سمع منه إبراهيم بن المنذر، وفيه نظر، ويعقوب بن محمد - وهو أراه ابن أبي ثابت - سكتوا عنه، ويقال لأبي ثابت: عبد العزيز بن عمران".
هذا نص كلامه، وهو ظاهر فيما ذكرنا. والله أعلم.
3593 - (دخلت الجنة فوجدت أكثر أهلها أهل اليمن، ووجدت أكثر أهل اليمن مذحج) .
ضعيف
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (8/ 229) ، والديلمي (2/ 142) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 107) عن أبي عيسى حمزة بن الحسين بن عمر السمسار: حدثنا الحكم بن عمرو الأنماطي: حدثنا محمد بن إبراهيم القرشي، عن سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً.
قلت: آفته القرشي هذا كما قال الذهبي، وهو مجهول كما قال العقيلي في "الضعفاء" (ص369) .
وأما قول المناوي:

الصفحة 88