كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 9)

أو الطابعين للمناوي. والله أعلم.
4005 - (فضل الدار القريبة من المسجد على الدار الشاسعة؛ كفضل الغازي على القاعد) .
ضعيف جداً
أخرجه أحمد (5/ 387) عن ابن لهيعة، عن بكر بن عمرو، عن أبي عبد الملك، عن حذيفة بن اليمان مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الانقطاع بين حذيفة وأبي عبد الملك - وهو علي بن يزيد الألهاني صاحب القاسم بن عبد الرحمن -؛ فإنهم لم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة، ولا سنه مما يساعده على ذلك؛ فإنه مات في العشر الثاني بعد المئة.
الثانية: ضعف أبي عبد الملك نفسه؛ بل قال فيه النسائي:
"متروك الحديث". وقال البخاري:
"منكر الحديث".
الثالثة: ضعف ابن لهيعة.
4006 - (فضل الشاب العابد الذي تعبد في شبابه على الشيخ الذي تعبد بعدما كبرت سنه؛ كفضل المرسلين على سائر الناس، يقول الله للشاب المؤمن بقدري، الراضي بكتابي، القانع برزقي، التارك شهوته من أجلي: أنت عندي كبعض ملائكتي، وللشاب التارك لحرمات الله، العامل بطاعة الله: كل يوم أجر سبعين صديقاً، وفضل الشاب المتعبد على الشيخ الذي تعبد بعدما كبرت سنه؛ كفضل المرسلين على سائر النبيين) .

الصفحة 10