كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 11)
ولعل هذه الرواية عمدة خليفة بن خياط في إيراده (سابقاً) هذا في "الصحابة"، وهو وهم! كما صرح بذلك الحافظ في القسم الرابع من "الإصابة".
قلت: ولعل الوهم من مصعب هذا؛ فإنه كثير الخطأ؛ كما في "التقريب". والله أعلم.
ثم رأيت الحديث في "معجم الشيوخ" لابن جميع (296) رواه من طريق علي بن حرب الطائي: حدثنا عبد الرحمن الزجاج عن أبي سعد - هو البقال - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - به، وزاد:
"وهو ثان رجليه قبل أن يكلم أحداً: رضيت ... ".
قلت: وأبو سعد البقال: هو سعيد بن المرزبان، وهو متروك؛ كما تقدم. وهذه الزيادة منكرة جداً؛ لم يذكر في شيء من الروايات المتقدمة، وكأن الراوي اختلط عليه هذا الحديث بحديث آخر فيه هذه الزيادة، لكن بعد صلاة الفجر يقول: "لا إله إلا الله ... "؛ جاء ذلك من حديث أبي ذر وأبي أمامة، فانظر "الترغيب" (1/ 166/ 1 و 168/ 6 - الطبعة المنيرية) .
ولعل ذلك من عبد الرحمن الزجاج - وهو ابن الحسن أبو مسعود الموصلي الزجاج -؛ فقد قال الذهبي في "المغني":
"قال أبو حاتم: لا يحتج به".
5021 - (من صام الأربعاء والخميس؛ كتبت له براءة من النار) .
ضعيف
أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (3/ 1353-1354) : حدثنا سويد بن سعيد: أخبرنا بقية بن الوليد عن أبي بكر قال: حدثني محمد بن يزيد عن
الصفحة 35
1064