كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 11)

5034 - (إنما الأمور ثلاثة: أمر تبين لك رشده؛ فاتبعه، وأمر تبين لك غيه؛ فاجتنبه، وأمر اختلف فيه؛ فرده إلى عالمه) .
ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 97/ 2) وابن عبد البر في "الجامع" (2/ 24) - وسقط من إسناده رجال - عن موسى بن خلف العمي عن أبي المقدام عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"أن عيسى ابن مريم عليه السلام قال: ... " فذكره. وليس عند ابن عبد البر ذكر عيسى عليه السلام، وقال المنذري (1/ 82) :
"رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد لا بأس به"!
كذا قال! ونحوه قول الهيثمي (1/ 157) :
" ... ورجاله موثقون"!
وكلا القولين خطأ - وبخاصة الأول -؛ فإن أبا المقدام هذا؛ اسمه هشام بن زياد القرشي المدني، وهو مجمع على تضعيفه، وتركه جماعة. وقال ابن حبان:
"يروي الموضوعات عن الثقات". وقال الحافظ في "التقريب":
"متروك".
ومن طريقه أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (60/ 2) .
ومن عادة الهيثمي إذا قال في إسناد ما: "ورجاله موثقون": أنه يعني أن في رواته من وثق توثيقاً ضعيفاً لا يعتد به، وهذا لم يوثقه أحد، فلعله اختلط عليه بأبي المقدام الكوفي الحداد؛ فإنه من طبقة هذا، وقد وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، وضعفه الدارقطني. وقال الحافظ:

الصفحة 58