كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 11)

"صدوق يهم".
وغالب الظن أن المنذري توهم أنه هذا، وإلا؛ فما أظنه يتساهل هذا التساهل الشديد فيقول: "لا بأس بإسناده"؛ وهو يعلم أنه القرشي المدني المتروك!
ومن هذا البيان؛ يتضح أن الحديث شديد الضعف، وأن إيراد الشيخ الغماري إياه في "كنزه" الذي ادعى في مقدمته أنه ليس فيه حديث ضعيف: إنما جاءه من تقليده لغيره، وعدم رجوعه إلى الأصول وتطبيق قواعد علم الحديث على الأسانيد. ومثله المعلقون الثلاثة على "الترغيب" (1/ 184) ؛ فإنهم حسنوه؛ تقليداً للمنذري، وجهلاً منهم بمراد الهيثمي، والله المستعان!
5035 - (لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان؛ فإن الله يمقت على ذلك) .
ضعيف الإسناد
أخرجه أبو داود (1/ 4) ، والنسائي في "الكبرى" (1/ 20/ 41،42 - هندية) ، وابن ماجه (1/ 142) ، والحاكم (1/ 157-158) ، والبيهقي (1/ 99) من طرق عن عكرمة بن عمار عن يحيى ابن أبي كثير عن هلال بن عياض (وقال بعضهم: عياض بن هلال على القلب، وبعضهم: عياض بن عبد الله) قال: حدثني أبو سعيد الخدري مرفوعاً. قال داود:
"لم يسنده إلا عكرمة". قال المنذري في "مختصره":

الصفحة 59