كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 11)
وإن كان البيهقي روى عن ابن خزيمة أن الصحيح في اسم الراوي عن أبي سعيد: عياض بن هلال، قال ابن خزيمة:
"وأحسب الوهم فيه من عكرمة بن عمار حين قال: عن هلال بن عياض". فتعقبه ابن التركماني في "الجوهر النقي" بقوله:
"قلت: كيف يتعين أن يكون الوهم عن عكرمة، وهو مذكور في هذا السند الذي هو فيه على الصحيح؟! بل يحتمل أن يكون الوهم من غيره، وقد ذكر صاحب "الإمام" أن أبان بن يزيد رواه أيضاً عن يحيى بن أبي كثير فقال: هلال ابن عياض، فتابع أبان عكرمة على ذلك، وابن القطان أحال الاضطراب في اسمه على يحيى بن أبي كثير، ثم ذكر البيهقي عن أبي داود أنه قال: لم يسنده إلا عكرمة بن عمار".
قلت: تقدم قريباً أن أبان تابعه، ثم إن البيهقي أخرج الحديث عن ابن أبي كثير عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً.
وبقي فيه علل لم يذكرها، منها: أنه سكت عن عكرمة هنا، وتكلم فيه كثيراً في (باب مس الفرج بظهر الكف) ، وفي باب (الكسر بالماء) . ومنها: أن راوي الحديث عن أبي سعيد الخدري لا يعرف، ولا يحصل من أمره شيء. ومنها: الاضطراب في متن الحديث؛ كما هو مبين في كتاب ابن القطان.
وأخرجه النسائي من حديث عكرمة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
والحديث المرسل: عند البيهقي (1/ 100) من طريق الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
الصفحة 61
1064