كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 11)

(يحيى بن الفضل) .
الثانية: المعارك بن عباد؛ أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين"، وقال:
"ضعفه الدارقطني وغيره".
ولذلك؛ جزم الحافظ في "التقريب" بأنه ضعيف.
الثالثة: يوسف بن الحجاج؛ لم أجد له ترجمة أيضاً، وقد ذكره المزي في الرواة عن المعارك ونسبه: "البلدي"، ولم يورده السمعاني في هذه النسبة، ولا ياقوت في "معجم البلدان"، مما يشعر بأنه غير مشهور ولا معروف. والله تعالى أعلم.
والحديث؛ قال في "مجمع الزوائد" (2/ 66) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه معارك بن عباد؛ ضعفه أحمد والبخاري وأبو زرعة والدارقطني وغيره، وذكره ابن حبان في "الثقات"".
قلت: وقال ابن حبان:
"يخطىء ويهم".
فلو نقله الهيثمي عنه لأصاب؛ فإنه يلتقي حينئذ قوله مع أقوال المضعفين؛ كما لا يخفى.
نعم؛ قد صح من الحديث قوله: "الإمام ضامن" وقوله: "إن أحسن فله؛ وإلا فعليه"؛ ثبت ذلك من حديث أبي هريرة، وعقبة بن عامر، وهما مخرجان في "صحيح أبي داود" (530،593) .

الصفحة 76