كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 12)
(4 / 163) بعد أن عزاه للطبراني:
(وفيه سليمان بن سلمة الخبائري؛ وهو ضعيف) .
ففيه تساهل؛ لأن الخبائري أسوأ حالاً، بشهادة الهيثمي نفسه في بعض الأحاديث التي أشرت إليها آنفاً.
وقال المناوي بعد أن نقل قول الهيثمي المذكور:
(وقال غيره: فيه الحسن بن علي المعمري " الأصل: العمري؛ وهو خطأ "، أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال: حافظ رفع موقوفات قليلة. وسليمان بن سلمة الخبائري تركه أبو حاتم وغيره. و (بقية) ضعفوه) .
ولنا عليه مؤاخذتان:
الأولى: إعلاله بالمعمري لا وجه له؛ لأمرين:
أحدهما: أن رفعه موقوفات قليلة مع كثرة حفظه لا يخرجه من العدالة والإحتجاج به، وما أحسن ما قال الحافظ البرديجي: (ليس بعجب أن ينفرد المعمري بعشرين أو ثلاثين حديثا في كثرة ما كتب) .
وقا الحافظ: في آخر ترجمته من " اللسان ":
(فاستقر الحال آخرا على توثيقه؛ فإن غاية ما قيل فيه: إنه حدّث بأحاديث لم يتابع عليها وقد علمت من كلام الدارقطني أنه رجع عنها، فإن كان أخطأ فيها كما قال خصمه فقط رجع عنها، وإن كان مصيبا فيها كما كان يدعي فذاك أرفع له والله أعلم) .
الصفحة 13
1196