كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 12)

" كن أبا ذر "
فلما تأمله القوم؛ قالوا: يا رسول الله هو والله أبو ذر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . فذكر الحديث.
فضرب الدهر من ضربته وسيّر أبو ذر إلى (الربذة) فلما حضره الموت أوصى امرأته وغلامه: إذا مت فاغسلاني وكفناني ثم احملاني فضعاني على قارعة
الطريق فأول ركب يمرون بكم فقولوا هذا أبو ذر فلما مات فعلوا به كذلك فاطلع ركب فما علموا به حتى كادت ركائبهم تطأ سريره، فإذا ابن مسعود في رهط من أهل
الكوفة فقالوا ما هذا؟ فقيل: جنازة أبي ذر فاستهل ابن مسعود رضي الله عنه يبكي فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يرحم الله. . . "
الحديث، فنزل فوليه بنفسه حتى أجنه، فلما قدموا المدينة ذكر لعثمان قول عبد الله وما ولي منه وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد " ورده الذهبي بقوله:
" قلت: فيه إرسال ".
قلت: يشير إلى اعلاله بالانقطاع بين القرظي وابن مسعود لكن قد روى البخاري في " التاريخ " (1 / 216) بإسناد قوي سماع القرظي منه فالأولى إعلاله
ببريدة بين سفيان الأسلمي، فقد أورده الذهبي في " الميزان " وقال:
" قال البخاري: فيه نظر. وقال أبو داود: لم يكن بذاك، وكان يتكلم في عثمان. وقال الدارقطني: متروك. وقيل: كان يشرب الخمر، وهو مقل ".
واعتمد في كتابه " الكاشف " قول البخاري، وفي الضعفاء قول

الصفحة 41