كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 12)
فالإسناد صحيح
ولهذا القدر من الحديث شواهد من حديث ابن عباس وغيره خرجتها في المصدر المشار إليه آنفاً.
وبالجملة فالذي استغربه الترمذي وضعفه إنما هو حديث الترجمة الذي تفرد ذالك الكذاب بذكر الزيادة أوله والذي استحسنه هو الشطر الثاني منه الذي رواه سهيل
وغيره من الثقات كما ذكر واستحسنه أيضاً البغوي في شرح السنة (11 / 217 / 2878) بعد أن رواه من طريق سهيل.
وإسناد صحيح على شرط مسلم كما قال الحافظ في الفتح.
واعلم أنني وقفت لبعض المؤلفين على أخطاء فاحشة حول حديث الترجمة فلا بد من بيانها نصحاً لقرائها:
الأول: الحافظ المنذري رحمه الله تعالى فإنه أورد الحديث في الترغيب (3 / 130) من رواية الترمذي واستغرابه إياه - والحاكم - وتصحيحه إياه ثم تعقبه بقوله:
" يعقوب بن الوليد الأزدي كذاب واتهم لا يحتج به لكن رواه البيهقي والبغوي وغيرهما من حديث زهير بن معاوية عن سهيل بن أبي صالح [عن أبيه] (*) عن
أبي هريرة كما أشار إليه الترمذي وقال البغوي في شرح السنة: حديث حسن وهو كما قال رحمه الله فإن سهيل بن أبي صالح - وإن كان تكلم فيه فقد - روى له
مسلم في الصحيح احتجاجا واستشهادا وروى له البخاري مقروناً. . . وقد روى عنه شعبة ومالك ووثقه الجمهور وهو
__________
(*) ما بين المعقوفتين من قلم الحافظ المنذري ولم ينبه عليه الشيخ ـ رحمهما الله تعالى ـ. (الناشر) .
الصفحة 47
1196