كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (اسم الجزء: 12)
". . . لمن حسنت سريرته ".
فهو بهذا اللفظ من مناكير عقبة التي أشار إليها العقيلي فيما تقدم، ولذلك
خرجته هنا، وإلا؛ فالحديث ثابت بمجموع طرقه؛ لكن باللفظ الذي ذكرته من
رواية من أشرنا إليهم من الصحابة، وهو مخرج في " الصحيحة " (273) ، وله
شاهد آخر من حديث أنس حسنه الترمذي؛ لكن فيه نكارة من جهة أخرى،
ولذلك؛ خرجته فيما تقدم من هذا الكتاب برقم (1056) ، فراجعه إن شئت.
ومن هذا التخريج والتحقيق تعلم خطأ الشيخ الغماري في إيراده هذا الحديث
المنكر في " كنزه " الذي زعم أنه كنز فيه الأحاديث الصحيحة فقط! والواقع يشهد
بخلاف ذلك، وقد سبقت عدة أمثلة، هذا منها - وليس آخرها -، وكأنه اغتر
بسكوت المنذري عليه، ولم يعلم أن الهيثمي أبان عن علته، وإن علم فالمصيبة
أعظم. وإن ظن أنه ثابت بشواهده؛ فهي عليه، لا له!
5537 - (اهجري المعاصي؛ فإنها أفضل الهجرة، وحافظي على
الفرائض؛ فإنها أفضل الجهاد، وأكثري من ذكر الله؛ فإنك لا تأتي الله
بشيء أحب إليه من كثرة ذكره) .
ضعيف. أخرجه الطبراني في " الكبير " (25 / 129 / 313) عن هشام
ابن عمار: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس: حدثني مربع عن أم أنس أنها
قالت:
يا رسول الله! أوصني. قال:. . . فذكره.
قلت: وهذا إسناده واه؛ مربع هذا؛ لم أجد من ذكره، ومن المحتمل أنه محرف
الصفحة 55
1196