كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 1)
بالمعروف والنّهي عن المنكر، قالوا هذه المقالة بمسمع من المعتدين لتأكيد الزّجر. وقيل: هم المداهنون. وقيل: هم المعتدون أنفسهم، سألوا على وجه الاستهزاء (¬1).
166 - {فَلَمّا عَتَوْا:} الآية كالبدل عن الآية الأولى (¬2).
{قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ:} كالبيان للعذاب البئيس (¬3).
167 - {تَأَذَّنَ} وآذن بمعنى، كتوعّد وأوعد (¬4). وعن الزّجّاج: معناه: تألّى (¬5) ربك.
و (المبعوثون): هم المسلّطون عليهم من كافر ومسلم (¬6). وفي فحوى الآية بشارة لنا بالاستيلاء على الدّجّال (¬7) وأتباعه، ودلالة على بقاء بقيّة من هؤلاء الأرجاس إلى انتهاء الدّنيا مقهورين مسخّرين.