كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 1)

(على) (¬1)، تقول: ضربت الشّيء، وضربت عليه بمعنى. و (العنق): الرّقبة، وهو المتوسّط بين الرّأس والذّفرى (¬2).
{بَنانٍ:} (¬3) أطراف من الأيدي والأرجل (¬4)، واحدتها: بنانة (¬5).
فإن كان الأمر للمؤمنين فالمراد ضربهم بالسّيوف والمقارع، والمراد ببيان هذه المواضع إباحة (¬6) القتل من كلّ وجه، وإن كان الأمر للملائكة فالمراد بالضّرب ضربهم بما شاء الله من سلاح أو جناح على سبيل القتل (¬7) والتسويم أو الرّدّ والطّرد (¬8).

13 - {ذلِكَ:} إشارة إلى الإمداد والإرداف، أو الأمر بالقتل (¬9).

14 - {ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ:} خطاب متوجّه إلى الكفّار من جهة الله تعالى أو من جهة الملائكة عند معاينة البأس، تقديره: ذلكم جزاؤكم فذوقوه، أو ذوقوا ذلكم فذوقوه (¬10).
{وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ:} معطوف على {شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ} (¬11).

15 - {زَحْفاً:} الزّحف: التّقرّب إلى الشّيء قليلا قليلا، وأكثر استعماله في ما له أرجل كثيرة، وهو مصدر ههنا أقيم مقام الاسم، أي: زاحفين (¬12).

16 - {مُتَحَرِّفاً:} مائلا، نصب على الحال (¬13)، وتقديره: ومن يولّهم يومئذ دبره على أيّ حال كان إلاّ متحرّفا لقتال (¬14).
و (التّحيّز) والانحياز: التّنحّي (¬15)، وفيه معنى النّقيض.
¬_________
(¬1) ساقطة من ب. وينظر: إعراب القرآن 2/ 180، ومشكل إعراب القرآن 1/ 312، وتفسير البغوي 2/ 235.
(¬2) في ك: والذفير، وفي ع: والرفير، وفي ب: والزفير. والذّفرى: عظم في أعلى العنق من الإنسان عن يمين النقرة وشمالها، لسان العرب 4/ 307 (ذفر).
(¬3) ليس في ب.
(¬4) في ب: والأرض.
(¬5) ينظر: غريب القرآن وتفسيره 157، وتفسير الطبري 9/ 263، ومعاني القرآن وإعرابه 2/؟؟؟ 40.
(¬6) ساقطة من ب.
(¬7) (من كل وجه. . . على سبيل القتل) ساقطة من ع.
(¬8) ينظر: تفسير البغوي 2/ 235.
(¬9) ينظر: تفسير الطبري 9/ 264، والتبيان في تفسير القرآن 5/ 88 - 89، والكشاف؟؟؟.
(¬10) ينظر: التبيان في تفسير القرآن 5/ 89، والتبيان في إعراب القرآن 2/ 619، وتفسير القرطبي 7/ 379.
(¬11) في الآية السابقة.
(¬12) ينظر: التبيان في تفسير القرآن 5/ 91، وتفسير البغوي 2/ 236.
(¬13) ينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 406، وإعراب القرآن 2/ 181، ومشكل إعراب القرآن 1/ 313.
(¬14) في ع: متى فالقتال، بدل (متحرفا لقتال). وينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 406، ومجمع البيان 4/ 444.
(¬15) ينظر: التفسير الكبير 15/ 137، والبحر المحيط 4/ 468.

الصفحة 726