كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 1)

4 - {الْمُتَّقِينَ:} المؤمنين الذين يتمّون ويتّقون نقضه من غير سبب موجب للنّقض (¬1).

5 - {اِنْسَلَخَ:} انكشف، فالأشهر ملابسة (¬2) إيّانا فإذا مضت فكأنّها انسلخت عنّا (¬3).
والمراد بالقعود الاعتراض، كقوله: {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} [الأعراف:16].
(136 و).
{مَرْصَدٍ:} الطّريق الذي لا بدّ منه (¬4).
{فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ:} يعني بترك (¬5) الاعتراض. والتّخلية أن تجعل الشّيء فارغا خاليا (¬6).
لمّا أمر الله برفع ذمم مشركي العرب [أراد] (¬7) أن يضع بين المسلمين وبينهم أسباب الرّسالة لئلاّ تتقطّع السّبل (¬8) فيتعذّر التّبليغ.

6 - {اِسْتَجارَكَ:} أي: طلب منك الجوار والإجارة (¬9).
{مَأْمَنَهُ:} دار الحرب (¬10).

7 - {كَيْفَ:} للتّعجّب (¬11)، وأسباب التّعجّب بعدها. والاستثناء عارض [بين التّعجّب] (¬12) وأسبابه، فهؤلاء المستثنون من تقدّم ذكرهم، وقيل: قوم من بني بكر من كنانة، وقيل: هم بنو خزيمة (¬13). ولمّا طال العارض بين التّعجّب وأسبابه أعاد التّعجّب، وقريب منه قوله: {وَلَمّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ} إلى أن قال: {فَلَمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا [كَفَرُوا]} (¬14) [البقرة:89]، وقوله: {فَبِما نَقْضِهِمْ [مِيثاقَهُمْ]} (¬15) إلى قوله: {فَبِظُلْمٍ} [النّساء:155 - 160]، وقوله:
¬_________
(¬1) ينظر: مجمع البيان 5/ 13، والدر المنثور 3/ 212.
(¬2) في ب: الملابسة.
(¬3) ينظر: التبيان في تفسير القرآن 5/ 173، ومجمع البيان 5/ 13، والتفسير الكبير 15/ 224.
(¬4) ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 421، وتفسير غريب القرآن 183، وتفسير البغوي 2/ 269.
(¬5) في الأصل وع وب: لترك. وينظر: الكشاف 2/ 248، والبحر المحيط 5/ 13.
(¬6) ينظر: لسان العرب 14/ 237 (خلا).
(¬7) يقتضيها السياق.
(¬8) في ع: السبيل.
(¬9) ينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 431، وتفسير القرطبي 8/ 75.
(¬10) ينظر: تفسير البغوي 2/ 270.
(¬11) ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 423، والتبيان في تفسير القرآن 5/ 176، وتفسير البغوي 2/ 270.
(¬12) يقتضيها السياق.
(¬13) ينظر في هذه الأقوال: تفسير الطبري 10/ 105 - 107، والبغوي 2/ 270، ومجمع البيان 5/ 18.
(¬14) من ب.
(¬15) من ع.

الصفحة 748