كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 1)

موسى الأشعريّ. وقيل (¬1): في ابن أمّ مكتوم وأصحابه.
{قُلْتَ:} أي: قلت لهم، وهو صفة (الذين)، و (إذا ما أتوك): ظرف له، وتقديره:
ولا على الذين قلت لهم (¬2): {لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} إذا ما (¬3) أتوك لتحملهم.
{تَوَلَّوْا:} فتولّوا، وإنّما حسن إسقاط الفاء لحسن الوقوف على ما قبله.
{حَزَناً:} أي: من حزن، أو حزنوا حزنا، وقيل: تقديره: حازنين (¬4).
{أَلاّ يَجِدُوا:} بيان لسبب الحزن. ونصب (يجدوا) ب‍ (أن) (¬5).

94 - {لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ:} لن نصدّقكم في أعذاركم (¬6).
{نَبَّأَنَا:} خبّرنا بأشياء {مِنْ أَخْبارِكُمْ} (¬7).
{وَسَيَرَى اللهُ:} في المستقبل من التّوبة والإصرار (¬8).
{فَيُنَبِّئُكُمْ:} بعد ما عميت عليكم الأنباء.

95 - والمراد بالإعراض الإعراض (¬9) عن مباحثتهم ومجادلتهم. وإنّما أمروا بالإعراض لتسكين الفتنة التي يبغونها (¬10) بخلابتهم في الجدال.

96 - {يَحْلِفُونَ لَكُمْ:} نزلت في جدّ بن قيس ومعتب [بن] (¬11) قشير. والظّاهر أنّها في شأن الأعراب.

97 - {الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً:} لغلظ (¬12) أكبادهم وقساوة قلوبهم (¬13)، وهم الفدّادون
¬_________
(¬1) المصادر التي بين يدي مجمعة على أن هذا القول في الآية التي قبلها، ينظر: تفسير البغوي 2/ 319، ومجمع البيان 5/ 104، وزاد المسير 3/ 329.
(¬2) (وهو صفة. . . لهم) ليس في ب.
(¬3) ساقطة من ك.
(¬4) ينظر: الدر المصون 6/ 101.
(¬5) ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 448، وإعراب القرآن 2/ 231، ومجمع البيان 5/ 104.
(¬6) ينظر: تفسير الطبري 11/ 3، والبغوي 2/ 320، والتفسير الكبير 16/ 163.
(¬7) ينظر: مجمع البيان 5/ 106.
(¬8) في الأصل وك: والإضرار. وينظر: تفسير الطبري 11/ 3، والبغوي 2/ 320، ومجمع البيان 5/ 106.
(¬9) ساقطة من ب.
(¬10) في ك: يبتغونها.
(¬11) يقتضيها السياق. وينظر: تفسير البغوي 2/ 320، والكشاف 2/ 302، ومجمع البيان 5/ 106.
(¬12) في ك: أغلاظ، وفي ع وب: أغلظ.
(¬13) ينظر: تفسير القرطبي 8/ 231.

الصفحة 792