كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 1)

سورة يونس عليه السّلام
مكيّة كلّها (¬1)، وعن ابن عبّاس إلاّ ثلاث آيات: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ،} الآيات [يونس:94 - 96] (¬2). وقيل (¬3): الآية نزلت في يهود المدينة وهي قوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ} [يونس:40]. وهي مئة وتسع (¬4) آيات (¬5) إلاّ عند أهل الشّام (¬6).
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}

1 - {الر:} «أنا الله أرى» (¬7). وقيل (¬8): قسم، أقسم بأنيّته (¬9) ولطفه وربوبيّته. وقيل:
إشارة إلى رأفة الله تعالى ورحمته وبرّه ببريّته (¬10)، أو إشارة إلى القرآن والذّكر (¬11).
{تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ:} جملة مركّبة من مبتدأ وخبر (¬12)، وقيل: خبر لمبتدأ مضمر.
{الْحَكِيمِ:} المشتمل على الحكم (¬13). والدّلالات في الخبر أنّ القرآن شافع مشفّع وماحل مصدّق (¬14).

2 - {أَكانَ لِلنّاسِ عَجَباً:} استفهام تعجّب وإنكار الشّيء المستبعد جوازه على قضيّة العادة والطّبيعة (¬15).
و (النّاس) (¬16): قريش (153 و) وأمثالهم (¬17).
¬_________
(¬1) ينظر: زاد المسير 4/ 3، وتفسير القرطبي 8/ 304، والبحر المحيط 5/ 125.
(¬2) ينظر: مجمع البيان 5/ 150، وزاد المسير 4/ 3، وتفسير القرطبي 8/ 304.
(¬3) ينظر: مجمع البيان 5/ 150، وزاد المسير 4/ 3، والتفسير الكبير 17/ 2.
(¬4) النسخ الثلاث: وسبع، وهو خطأ.
(¬5) (وقيل الآية. . . آيات) ليس في ب.
(¬6) ينظر: مجمع البيان 5/ 150.
(¬7) تفسير الطبري 11/ 105، ومعاني القرآن الكريم 3/ 275، والوجيز 1/ 489.
(¬8) ينظر: إعراب القرآن 2/ 243، وزاد المسير 4/ 4، وتفسير القرطبي 8/ 304.
(¬9) أنيّة الشّيء وأنيّته: ذاته، وذلك إشارة إلى وجوده، وهو لفظ محدث ليس من كلام العرب، ينظر: مفردات ألفاظ القرآن 95 (أنا).
(¬10) في ع: وبريته.
(¬11) ينظر: تفسير الطبري 11/ 106، وزاد المسير 4/ 4.
(¬12) ينظر: إعراب القرآن 2/ 244، وتفسير القرطبي 8/ 305، وفتح القدير 2/ 421.
(¬13) ينظر: الكشاف 2/ 326، والتفسير الكبير 17/ 4، والبحر المحيط 5/ 126.
(¬14) ينظر: غريب الحديث لابن سلام 4/ 174، والمجازات النبوية 307، وموارد الظمآن 443. والماحل: الخصم المجادل، أو الساعي، ينظر: لسان العرب 11/ 619 (محل).
(¬15) ينظر: التبيان في تفسير القرآن 5/ 333، والكشاف 2/ 326، والتفسير الكبير 17/ 5 و 6.
(¬16) (تعجب. . . والناس) ساقطة من ب.
(¬17) ينظر: معاني القرآن وإعرابه 3/ 5، ومعاني القرآن الكريم 3/ 276، والوجيز 1/ 489.

الصفحة 811