كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 1)

{عُمُراً:} «حينا» (¬1) {مِنْ قَبْلِهِ؛} لأنّه قد بلغ أشدّه وأونس منه الرشد ولم يكن يتعاطى من القرآن شيئا حتى اكتهل ثمّ انتصب قارئا من غير كتابة ولا تعلّم (¬2).

17 - {فَمَنْ أَظْلَمُ:} اتّصالها بما قبلها من حيث مطالبتهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يفتري على الله (¬3).

18 - {ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ:} ذوات (¬4) معبوديهم.
{أَتُنَبِّئُونَ [اللهَ] (¬5)}: أتخبرون الله بلا شيء. وقيل (¬6): أتنبّهون الله على شيء جهله ولم يعلمه.
وبما (¬7) لا يعلمه الله في السّموات ولا في الأرض صفات معبوديهم.

19 - {كَلِمَةٌ سَبَقَتْ:} هي كلمة التّمهيل والتّأجيل إلى حين (¬8).

20 - {إِنَّمَا الْغَيْبُ:} علم (¬9) ما كتمه الله عن خلقه من الآيات الملجئة متى يكون وأنّى يكون (¬10).

21 - {وَإِذا:} ظرف، والعامل فيه (¬11) {إِذا} الثّانية مع صلتها.
{لَهُمْ مَكْرٌ:} إضافة الشّرط المتقدّم والخير القادم (¬12) إلى آلهتهم وإلى النّجوم والأيّام (¬13).
و {اللهُ أَسْرَعُ مَكْراً:} بالطّبع على قلوبهم وباستدراجهم وبإهلاك (¬14) الأوّلين وإتباع الآخرين كذلك يفعل بالمجرمين.

22 - {حَتّى:} غاية للتّسيير (¬15) المتقدّم.
¬_________
(¬1) غريب القرآن وتفسيره 169، والعمدة في غريب القرآن 151، وتفسير البغوي 2/ 347.
(¬2) ينظر: معاني القرآن وإعرابه 3/ 11، وفتح القدير 2/ 431.
(¬3) ينظر: التفسير الكبير 17/ 58، والبحر المحيط 5/ 137 - 138.
(¬4) في ب: ذات.
(¬5) من ب.
(¬6) ينظر: الكشاف 2/ 336، والبحر المحيط 5/ 138.
(¬7) في ك: وما.
(¬8) ينظر: تفسير البغوي 2/ 348، وزاد المسير 4/ 15.
(¬9) في ع: على.
(¬10) ينظر: تفسير البغوي 2/ 348، وزاد المسير 4/ 16، وفتح القدير 2/ 434.
(¬11) بعدها في النسخ الأربع: الثانية، وهي مقحمة.
(¬12) في ع: العادم.
(¬13) ينظر: تفسير البغوي 2/ 349، وزاد المسير 4/ 17، والتفسير الكبير 17/ 65.
(¬14) في ب: وباستهلاك. وينظر: تفسير الطبري 11/ 130 - 131، والبحر المحيط 5/ 140.
(¬15) في ك وب: للتيسير. وينظر: الكشاف 2/ 338، وفتح القدير 2/ 434.

الصفحة 817