كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 1)

45 - {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ (¬1)}: واذكر يوم نحشرهم (¬2).

46 - {أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ:} «قبل أن نريك» (¬3).
{مَرْجِعُهُمْ:} محشرهم للحساب والعذاب. فدمّر عليهم يوم بدر ومحقهم في سائر المشاهد واستأصلهم يوم فتح مكّة (¬4).
{ثُمَّ اللهُ:} لترادف الأخبار دون المعاني المخبر عنها (¬5).

47 - {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ:} الآية في مثل قوله: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاّ خَلا فِيها نَذِيرٌ} [فاطر:24] (¬6)، وقيل: قوله: {وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى [بِظُلْمٍ]} (¬7) [هود:117].
وفيها دلالة أنّ الجماعة وإن عظمت لم ينطلق عليها اسم الأمّة حقيقة ما لم تقرّ برسول الله.
{فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ:} ثبتت (¬8) أحكامهم وشرائعهم وميّز بين الخبيث والطّيّب والهالك والنّاجي. وقيل (¬9): فإذا جاء رسولهم يوم القيامة شهيدا عليهم (¬10) حوسبوا على أعمالهم ووفّوا ثوابها وعقابها.
{بِالْقِسْطِ:} ذكر للتّنبيه على قيام الحجّة ووجوب الجزاء (¬11).

48 - {مَتى هذَا الْوَعْدُ:} سؤال (155 و) على وجه الاستعجال بالبوار (¬12).
(الوعد): الوعيد.

49 - {قُلْ لا أَمْلِكُ:} لا أقدر على ضرّ نفسي ونفعها فكيف أقدر على تعجيل الوعد الموعود (¬13). ثمّ بيّن وجه تأخّر العذاب فوجوب الهلاك معلّق بإتيان الرّسل وإتيانه معلّق (¬14)
¬_________
(¬1) النسخ الأربع: نحشرهم، وهي قراءة السبعة غير حفص، ينظر: السبعة 327.
(¬2) ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن 1/ 413، والبحر المحيط 5/ 162، والدر المصون 6/ 208.
(¬3) تفسير الطبري 11/ 157، وزاد المسير 4/ 32.
(¬4) ينظر: تفسير البغوي 2/ 356، والقرطبي 8/ 348، وفتح القدير 2/ 449.
(¬5) ينظر: التبيان في إعراب القرآن 2/ 676، والمجيد 502 (تحقيق: د. إبراهيم الدليمي)، والبحر المحيط؟؟؟ /164.
(¬6) ينظر: التفسير الكبير 17/ 106.
(¬7) من ك.
(¬8) في ك وع: بينت.
(¬9) ينظر: معاني القرآن الكريم 3/ 296، وتفسير البغوي 2/ 356، والقرطبي 8/ 349.
(¬10) ساقطة من ع.
(¬11) ينظر: تفسير القرطبي 8/ 349.
(¬12) ينظر: زاد المسير 4/ 33، وتفسير القرطبي 8/ 349.
(¬13) ينظر: تفسير الطبري 11/ 158، ومجمع البيان 5/ 196، وفتح القدير 2/ 449 - 450.
(¬14) (بإتيان الرسل وإتيانه معلق) مكررة في ب.

الصفحة 822