كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 1)

بالفاء. وقيل (¬1): جزم على الدّعاء.

89 - {أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما:} كان موسى يدعو وهارون يؤمّن (¬2).

90 - {آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ:} [عن] (¬3) ابن عبّاس عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه ذكر أنّ جبريل عليه السّلام يدسّ في في فرعون الطّين خشية أن يرحمه (¬4)، كان جبريل يعاجل (¬5) فرعون ليتمّ فيه دعوة موسى عليه السّلام، فمن كان يعاجل رحمة الله كفر؛ لأنّه يتقرّب إلى الله بإظهار موالاة نبيّه ومعاداة عدوّه.

91 - {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ:} قيل (¬6): إنّ جبريل عليه السّلام فرح حين سمع وتيقّن أنّ فعله وقع مرضيّا لله (¬7).

92 - {بِبَدَنِكَ:} «بجسدك» (¬8). فقيل: الآية استفهام على سبيل الإنكار، تقديرها:
أفاليوم (¬9) ننجّيك (¬10)، من النّجاة (¬11)، (156 و) فتكون قدوة وحجّة لمن خلفك. وقيل: إنّها على سبيل الخبر (¬12)، ومعناها: اليوم نلقي بدنك بعد إزهاق الرّوح على نجوة من الأرض لتكون عبرة ونكالا لمن خلفك (¬13).

93 - {مُبَوَّأَ صِدْقٍ:} ما أورثهم من ديار آل فرعون (¬14). وقيل: المراد به التّيه حيث ظلّل عليهم الغمام وأنزل عليهم المنّ والسّلوى. وقيل: ديار العمالقة حيث افتتحها (¬15) يوشع عليه السّلام، أو البيت المقدّس حين ابتناه داود وسليمان عليهما السّلام (¬16).
¬_________
(¬1) ينظر: تفسير الطبري 11/ 206، وإعراب القرآن 2/ 266، ومشكل إعراب القرآن 1/ 353.
(¬2) ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 478، وتفسير الطبري 11/ 207 - 208، ومعاني القرآن وإعرابه 3/ 31.
(¬3) من ك.
(¬4) ينظر: تفسير الطبري 11/ 211 - 212، والمستدرك 4/ 278، وشعب الإيمان 7/ 44.
(¬5) مكررة في ب.
(¬6) في الأصل وع: قبل.
(¬7) ينظر: مجمع البيان 5/ 223 - 224.
(¬8) تفسير غريب القرآن 199، ومعاني القرآن الكريم 3/ 316، ومشكل إعراب القرآن 1/ 353.
(¬9) في ب: فاليوم.
(¬10) ينظر: المجيد 524 (تحقيق: د. إبراهيم الدليمي)، والبحر المحيط 5/ 188، والدر المصون 6/ 266.
(¬11) (من النجاة) ساقطة من ع. وينظر: مشكل إعراب القرآن 1/ 353.
(¬12) ينظر: المجيد 524 (تحقيق: د. إبراهيم الدليمي)، والبحر المحيط 5/ 188، والدر المصون 6/ 266.
(¬13) ينظر: غريب القرآن وتفسيره 172، وتفسير غريب القرآن 199، وتفسير الطبري 11/ 213.
(¬14) ينظر: التبيان في تفسير القرآن 5/ 429، ومجمع البيان 5/ 225، وزاد المسير 4/ 53.
(¬15) في الأصل: افتحها، وبعدها في ب: يونس، بدل (يوشع).
(¬16) ينظر: تفسير الطبري 11/ 215، ومعاني القرآن الكريم 3/ 316، وتفسير البغوي 2/ 367.

الصفحة 828