92 - {قالَ يا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللهِ:} يكذّبهم، ويقول: ليس (¬6) لعشيرتي عندكم ذمام وحرمة، فإنّكم أعرضتم عن حق الله، فكيف يرجى منكم رعاية حق العشيرة؟
والثاني: كان يحتجّ عليهم بحفظ ذمام العشيرة، ويقول: إن كنتم تحفظون ذمام العشيرة، فلم لا تراعون حقّ الله، ولم تعرضوا عنه؟ فإنّه أحق وأوجب.
{وَاِتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا:} اتخذتم (¬7) الرهط ملجأ (161 ظ) وعده لكم من ورائكم. وقيل: اتخذتم حقّ الله شيئا لا تلتفتون إليه. (¬8)
93 - قوم شعيب كانوا يخوّفونه بأن يعتريه بعض آلهتهم بسوء وعذاب، ويسمّونه كاذبا، فقال على سبيل التّهديد (¬9): {وَيا قَوْمِ اِعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ:} على حالتكم التي هي حالة التمكين من الاختيار. (¬10)
{إِنِّي عامِلٌ:} عملي على هذه الحالة.
{سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ:} عند نسخ حالة الاختيار بحالة الإلجاء والاضطرار.
97 - {فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ:} إيّاهم، أن استخفّهم فأطاعوه في عبادته وتعبّد بني إسرائيل.
{بِرَشِيدٍ:} مرشد. (¬11)
98 - {يَقْدُمُ قَوْمَهُ:} يقال: قدم يقدم، بضم العين فيهما، إذا صار قديما أو مقدما،
¬_________
(¬1) ليست في ك.
(¬2) ينظر: تفسير الماوردي 2/ 499، ومجمع البيان 5/ 246، وروح المعاني 12/ 442.
(¬3) ينظر: تفسير غريب القرآن 209.
(¬4) ك: لا يعزك.
(¬5) ينظر: مجمع البيان 5/ 246، والبحر المحيط 6/ 201، وروح المعاني 12/ 442.
(¬6) ع: وليس.
(¬7) ك: أخذهم.
(¬8) ينظر: معاني القرآن للفراء 2/ 26، وزاد المسير 4/ 119، ونسبه للفراء.
(¬9) ينظر: نظم الدرر 3/ 571، وروح المعاني 12/ 446.
(¬10) ينظر: اللباب في علوم الكتاب 10/ 554.
(¬11) ينظر: الوسيط 2/ 588، ومجمع البيان 5/ 249، واللباب في علوم الكتاب 10/ 554، وتفسير القاسمي 4/ 330.