كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)
سنن الصّالحين، أي: هلاّ كان منهم (¬1) من يتمسّك بالبقيّة من سنن آدم وشيت وإدريس، عليهم السّلام، ينهون عن البدع في الأرض.
{قَلِيلاً:} نصب على الاستثناء. (¬2)
(الإتراف): الإنعام فوق المقدار والكفاية.
117 - {وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ:} أي: ما كان ليهلكهم بذنب؛ وأهلها موحدون. وقيل: ما كان الله ليهلكها؛ وأهلها متمسّكون بعدل السّيرة. (¬3) وقيل: ما كان ليهلكهم بظلم نادر؛ وأهلها غير مستحقّين للعقاب. (¬4) وقيل: ما كان بظالم لو أهلكها، وإن كان أهلها مصلحين. (¬5)
119 - {وَلِذلِكَ:} إشارة أن يكونوا أمة واحدة على الإسلام، وقيل: للاختلاف. (¬6)
وقيل: للإمساك عن الاختلاف. (¬7) وقيل: للاستثناء بالرحمة. (¬8)
120 - {فِي هذِهِ:} إشارة إلى السورة. (¬9)
¬_________
(¬1) ك: هذا كان فيهم، بدل (هلا كان منهم).
(¬2) ينظر: مشكل إعراب القرآن 357، والبحر المحيط 6/ 224، والمجيد في إعراب القرآن المجيد 81، واللباب في علوم الكتاب 10/ 597.
(¬3) ينظر: تفسير الطبري 7/ 137، وروح المعاني 12/ 491.
(¬4) ينظر: أحكام القرآن للجصاص 3/ 215، والتبيان في تفسير القرآن للطوسي 6/ 82.
(¬5) ينظر: تفسير القرطبي 9/ 114،
(¬6) ينظر: معاني القرآن الكريم 3/ 389، وإيجاز البيان 1/ 428، وتفسير الطبري 12/ 140.
(¬7) ينظر: تفسير ابن أبي حاتم (11293) عن طاوس، ومعتصر المختصر 1/ 269 عن مالك.
(¬8) ينظر: معاني القرآن للفراء 2/ 30، وإيجاز البيان 1/ 428، وتفسير الطبري 12/ 144، وتفسير القرطبي 9/ 115 عن الحسن ومقاتل وغيرهما.
(¬9) ينظر: تفسير غريب القرآن 211، وو تفسير الطبري 7/ 143، وتنوير المقباس 146، والمجيد في إعراب القرآن المجيد 84.