كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)

كفراسة ابنة شعيب في موسى عليه السّلام، (¬1) وفراسة خديجة في نبينا عليه السّلام. (¬2)
{أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً:} لأنّه كان غنيّا لا وارث له، عنّينا لا يولد له. (¬3)
{وَكَذلِكَ} أي: فكما نخبرك.
{وَلِنُعَلِّمَهُ:} معطوف على ضمير، أي: ليتمكّن ولنعلّمه. (¬4)
{عَلى أَمْرِهِ:} قيل: أمر الله. (¬5) وقيل: أمر يوسف. (¬6)

23 - وقيل: إنّ يوسف إذ وقع بمصر كان [عمره] (¬7) سبع عشرة سنة، فلما بلغ (165 و) ثماني عشرة سنة بلغ أشدّه، وآتاه الحكم والحلم، وذلك حين رأى برهان ربّه ليصرف عنه السوء والفحشاء، ثم بقي بعد ذلك على حالته ستّ سنين، ثم ابتلاه الله بالسجن سبع سنين، وأتاح له الفرج على رأس ثلاثين سنة من عمره. وقيل: بلوغ أشدّه بلوغه ثلاثين سنة. (¬8)
والمراد بالحكم: ما حكم بين الناس، (¬9) وبالعلم: ادخار الميرة، وغيره.

23 - {وَراوَدَتْهُ:} طالبته عن نفسه. (¬10)
{عَنْ:} للتعدية، كما يقال: سأل عن كذا.
{وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ:} لئلا يدخل عليهما داخل.
{مَعاذَ اللهِ:} أي (¬11): ألتزم معاذ الله، وأعوذ بالله من هذا الفعل القبيح.
¬_________
(¬1) وذلك حين قالت لوالدها عليه السّلام: يا أَبَتِ اِسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اِسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ [القصص:26].
(¬2) وذلك حين جاءها النبي عليه السّلام من غار حراء بعد أن أتاه الوحي من الله وخاف على نفسه، فقالت له: أبشر فو الله لا يخزيك الله أبدا والله إنك لتصل الرحم وتصدق، الحديث. . . . ينظر: مصنف عبد الرزاق 5/ 322 صحيح البخاري (4670 و. .)، وصحيح مسلم (160)، والإيمان لابن منده (683).
(¬3) ينظر: تفسير البيضاوي، وحاشية القونوي 10/ 285.
(¬4) ينظر: التبيان في إعراب القرآن 2/ 8، واللباب في علوم الكتاب 11/ 53.
(¬5) ينظر: تفسير البغوي 3/ 358، التبيان في إعراب القرآن 2/ 727، وتفسير الخازن 2/ 520، والبحر المديد 3/ 267.
(¬6) ينظر: تفسير الطبري 7/ 174 عن سعيد بن جبير، وتفسير الخازن 2/ 520، واللباب في علوم الكتاب 11/ 53، والبحر المديد 3/ 267.
(¬7) ساقطة من الأصل وع وأ.
(¬8) ينظر: تفسير غريب القرآن 215، وتفسير الوسيط 2/ 618 وعزاه للكلبي، وتيسير التفسير 6/ 105.
(¬9) ينظر: تفسير الماوردي 3/ 21، وتفسير البغوي 4/ 229، ومجمع البيان 5/ 294.
(¬10) ينظر: عمدة الحفاظ 2/ 140.
(¬11) ع: التي

الصفحة 126