كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)

أن بنيامين ليس بسارق، فلذلك عرّض بقوله: {إِنّا إِذاً لَظالِمُونَ} إن أمسكنا غير بنيامين؛ لأن بنيامين كان راضيا بالإمساك، وغيره لم يكن راضيا به.

80 - {فَلَمَّا اِسْتَيْأَسُوا:} افتعال من اليأس، أو من الإياس.
{خَلَصُوا نَجِيًّا:} خرجوا متناجين.
{أَلَمْ تَعْلَمُوا:} تفريطكم فيه (170 و) من قبل.
{كَبِيرُهُمْ:} كعب: إنه روبيل أكبرهم سنا. (¬1) وهب (¬2): يهوذا كان أرجحهم عقلا. (¬3)
{أَبْرَحَ:} أزول.
{أَوْ يَحْكُمَ اللهُ:} في تخليص بنيامين، والرجوع معه.

81 - {إِلاّ بِما عَلِمْنا:} أي: بما علمنا من طريق المشاهدة، وهو استخراج الصاع من رحله.
{وَما كُنّا لِلْغَيْبِ:} لما لم نشاهده من كيفية الدسّ، أكان كدسّ البضاعة في رحالنا أول مرة، أو كان خيانة من جهة بنيامين؟ كان يعقوب (¬4) عليه السّلام يرده عليهم بقوله:

83 - {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ:} (¬5): صادقا؛ لأن بنيامين لم يكن سرق في الحقيقة (¬6)، وفي {سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً} [يوسف:18] صادقا أيضا؛ لأنّ هذه الحادثة الثانية كانت من جريرة أنفسهم إياهم أول مرة في شأن يوسف عليه السّلام.
{بِهِمْ:} (¬7) بيوسف، وبنيامين، وكبيرهم.

84 - {يا أَسَفى:} تأسّفّ على يوسف، والتأسّف: التلهف؛ لأن المحن توالت بعد غيبته، فتأسف على حالة [عدم] (¬8) وجوده وحضوره عنده.

85 - {تَفْتَؤُا:} لا تفتؤا، أي: لا تزال، وحذف لا مع الأيمان جائز.
{تَكُونَ (¬9)} حَرَضاً: والحرض: فساد الذهن والجسم.
¬_________
(¬1) ينظر: تفسير الطبري 7/ 270، وتفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان 4/ 113.
(¬2) أ: ذهب، وهو تحريف.
(¬3) ينظر: تفسير ابن كثير 4/ 403، وتفسير غرائب القرآن 4/ 113، وتفسير العز 2/ 134، والتفسير الكبير 6/ 492.
(¬4) ساقطة من ع.
(¬5) ك: زيادة قوله تعالى: أَنْفُسُكُمْ أمرا.
(¬6) أ: بالحقيقة
(¬7) غير موجودة في ع.
(¬8) زيادة يقتضيها السياق.
(¬9) حذفت من ك وأ.

الصفحة 142