كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)

سورة الرعد
مكية. (¬1) وعن قتادة: مدنية. (¬2) وعن الحسن: مدنية إلا آيتين: {وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا. . .}
[الرعد:31]، {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ. . .} [الرعد:31]. (¬3) الكلبي: مكية (¬4) إلا آية نزلت في عبد الله بن سلام (¬5)، وقوله: (171 ظ) {قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً} [الرعد:43]. (¬6)
وهي أربع وأربعون آية حجازيّ. (¬7)
بسم الله الرّحمن الرّحيم

1 - قوله: {وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ:} رفع بالابتداء، و [خبره] (¬8) {الْحَقُّ:} ثم الجملة عطف على الجملة الأولى. وقيل: خفض بالعطف على الكتاب، و {الْحَقُّ:} خبر مبتدأ محذوف، أي: ذلك الحقّ. (¬9)

2 - {بِغَيْرِ عَمَدٍ:} جمع عماد، كأهبة وإهاب على سبيل الخلقة والطبيعة. وقيل: على سبيل القهر والحبس (¬10). وقيل: بعمد لا ترونها؛ (¬11) لأنّ الفتق بالرياح، وهي أجسام غير ملونة.
{لِأَجَلٍ مُسَمًّى:} يوم القيامة. وقيل: وقت الغروب، (¬12) وكذلك قوله: {وَالشَّمْسُ}
¬_________
(¬1) قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما. ينظر: البيان في عد آي القرآن 169، والمحرر الوجيز 8/ 107، والإتقان 1/ 42.
(¬2) ينظر: زاد المسير 4/ 230، والمحرر الوجيز 8/ 108، واللباب في علوم الكتاب 11/ 234.
(¬3) جاء في زاد المسير 4/ 230، وفتح القدير 3/ 87 عن الحسن: أنها مكية، وجاء هذا القول في فتح القدير 3/ 87 مرويا عن ابن عباس وقتادة.
(¬4) ساقطة من ك.
(¬5) أبو يوسف عبد الله بن سلام بن الحارث، الإسرائيلي، من بني قينقاع، الحبر، توفي بالمدينة المنورة سنة ثلاث وأربعين. ينظر: التعديل والتجريح 2/ 808، ومشاهير علماء الأمصار 1/ 16 وإسعاف المبطأ 16.
(¬6) جاء في اللباب في علوم الكتاب 11/ 234 أنّ الكلبي قال: هي مدنية.
(¬7) وعدد آياتها في العد الكوفي ثلاث وأربعون، والبصري خمس وأربعون، والشامي سبع وأربعون. ينظر: البيان في عد آي القرآن 169، وفنون الأفنان 137، وجمال القراء 2/ 527، ومنار الهدى 402.
(¬8) أدرجت هذه الكلمة لضرورة إتمام المعنى. ينظر: معاني القرآن للفراء 2/ 57 - 58، وفتح القدير 3/ 88.
(¬9) ينظر: معاني القرآن للفراء 2/ 57.
(¬10) ينظر: المحكم والمحيط الأعظم 2/ 36.
(¬11) أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير 7/ 2216 عن ابن عباس ومجاهد، وينظر: المحرر الوجيز 8/ 110، والبحر المحيط 5/ 359.
(¬12) هذا القول يشير إلى حديث أبي ذر الذي يروي عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم له حين غربت الشمس: ((تدري أين تذهب؟)) قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((فإنها تذهب إلى حيث تسجد تحت العرش، فتستأذن، فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، يقال لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها))، فذلك قوله تعالى: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [يس:38]. أخرجه البخاري في صحيحه (3199 وغيره) ومسلم في صحيحه (159). وينظر: تفسير القرطبي 15/ 27 - 28.

الصفحة 147