كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)

ألا لا يجهلن أحد علينا … فنجهل فوق جهل الجاهلينا (¬1)
والسبب في هذا الخروج إلى المجاز هو أن فعل الاستهزاء لا يجوز في حق الله تعالى، وكما يقول البلاغيون: هو على سبيل المشاكلة.
5 - يستشهد بالشعر على أن الحروف في الكلمة قد تتناوب: فعند تفسير الفوم في قول الله تعالى: {وَفُومِها} [البقرة:61]، يقول: و (الفوم)، والثوم: كالجدث والجدف، ويقال: زيد فمّ عمرو، أي: ثمّ، قال (¬2): [من المتقارب]
وأنتم عبيد لئام الأصول … طعامكم الفوم والحوقل (¬3)
6 - يستشهد بالشعر على معنى اسم من أسماء الله تعالى وهو (الواسع): «الذي لا يضيق علما ورحمة وقدرة، قال زيد بن عمرو (¬4): [من البسيط]
إنّ الإله عزيز واسع حكم … بكفّه الخير والباساء والنّعم» (¬5)
¬_________
(¬1) الأصل (4 و).
(¬2) عزي إلى حسان في تفسير القرطبي 1/ 425، والبحر المحيط 1/ 380، وفتح القدير 1/ 92، ولم أقف عليه في شرح ديوانه.
(¬3) الأصل (15 و).
(¬4) ينظر: الدر المنثور 1/ 172، وفيه: الضّرّ، بدل (الخير).
(¬5) الأصل (30 و).

الصفحة 46