كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)
19 - {لا يُصَدَّعُونَ:} بالتّخفيف، لا يصرفون، من قولك: ما صدعك (¬1) من هذا الأمر، أي: ما صرفك، وبالتّشديد (¬2) يحتمل هذا، ويحتمل من الصّداع، أي: لا يأخذهم الخمار والصّداع منها. (¬3)
21 - {وَلَحْمِ طَيْرٍ:} لكونه أشهى وأمرأ، وأسرع استحالة إلى الدّم القرمزيّ الذي هو مادة الشّباب والفرح.
30 - عن أبي هريرة قال: إنّ في الجنّة لشجرة يسير الرّاكب في ظلّها مئة عام لا يقطعها، ثمّ قال: اقرؤوا إن شئتم: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ.} (¬8) وعن أنس قال: إنّ في الجنّة لشجرة يسير الرّاكب في ظلّها مئة عام لا يقطعها، وإن شئتم فاقرؤوا: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ وَماءٍ مَسْكُوبٍ.} (¬9)
33 - {لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ:} لا ينصرف (304 و) إبّانها (¬10)، ولا يمنع عنها. (¬11)
34 - وعن أبي سعيد الخدريّ، عنه عليه السّلام في قوله: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} قال:
ارتفاعها كما بين السّماء والأرض، مسير ما بينهما خمس مئة عام. (¬12) وعن أبي أمامة:
¬_________
(¬1) أ: ما صد على.
(¬2) يعني بذلك تشديد الصاد على قراءة مجاهد رحمه الله تعالى، وهي لا يُصَدَّعُونَ عَنْها، والتي أصلها (لا يتصدعون)، فأدغمت التاء في الصاد. ينظر: الكشاف 4/ 458.
(¬3) ينظر: تفسير غريب القرآن 447، والمحرر الوجيز 14/ 239 - 240
(¬4) ينظر: مشكل إعراب القرآن 662، والبيان في غريب إعراب القرآن 2/ 346، والدر المصون 6/ 258.
(¬5) ينظر: تفسير غريب القرآن 44/، ومعاني القرآن وإعرابه 5/ 112، والغريبين 2/ 562.
(¬6) معاني القرآن للفراء 3/ 124 عن الكلبي، وتفسير غريب القرآن 448، والغريبين 4/ 1176 عن أهل التفسير.
(¬7) ينظر: زاد المسير 7/ 329، وتفسير البغوي 8/ 12 عن الحسن، وعمدة الحفاظ 2/ 474 - 475.
(¬8) أخرجه أحمد في المسند 2/ 438، والبخاري في الصحيح (باب ما جاء في صفة الجنة)، ومسلم في الصحيح (2826) من غير ذكر الآية،
(¬9) أخرجه مرفوعا إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم عبد الرزاق في المصنف 11/ 417 ولم يذكر الآية، والترمذي في السنن (3292)، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(¬10) الإبّان: الأوان والوقت المحدد، ويقال: كل الفواكه في إبانها، أي: في وقتها. ينظر: لسان العرب 13/ 4.
(¬11) ينظر: تفسير السمرقندي 3/ 372، والكشاف 4/ 460، والبيضاوي 5/ 179،
(¬12) أخرجه أحمد في المسند 3/ 75، والترمذي في السنن (2540)، وابن حبان في صحيحه (7405)، وقال الترمذي: حديث غريب.