15 - {مَناكِبِها:} جبال الأرض. (¬4) وقيل: طرقها. (¬5)
16 - {مَنْ (¬6)} فِي السَّماءِ: {أَتى أَمْرُ اللهِ} [النحل:1]، ينزّل الأمر من السّماء إلى الأرض.
وعن ابن غنم قال: سيكون حيّان متجاورين يشقّ بينهما نهر، يستقيان (¬7) منه قبسهم واحدة، فيصبحان يوما من الأيّام قد خسف بأحدهما والآخر حيّ، ويوشك أن تقعد أمتان على ثفال (¬8) رحا يطحنان، يخسف بأحدهما، والأخرى تنظر. (¬9)
20 - {هذَا الَّذِي:} إشارة إلى موهوم لا شيء، كقولك للّذي نطق أنّه محترم: من هذا الذي يحترمك، وهو من مجاز الكلام.
21 - {لَجُّوا:} من اللّجاجة، وهو الإصرار. (¬10)
22 - {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا:} قال الكلبيّ: نزلت الآية في نبيّنا عليه السّلام وفي أبي جهل. (¬11)
28 - {إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللهُ:} في تربّصهم الدّوائر بالمؤمنين، يقول النّبيّ عليه السّلام: هب كأنّما هلكنا، فهل للمجرمين من عذاب الله نجاة. (¬12)
¬_________
(¬1) ينظر: تفسير القرطبي 18/ 213، وقال: «لأن فيه معنى الفعل». وقال البيضاوي في تفسيره 5/ 229: «لأنه في الأصل مصدر»، وكذا في الدر المصون 6/ 343.
(¬2) تفسير ابن أبي حاتم (18931)، والدر المنثور 8/ 220 عن ابن عباس.
(¬3) النهاية في غريب الحديث 1/ 140، وكأنه يريد أن البعد هو الإهلاك، وينظر معنى البعد: تفسير السمعاني 2/ 432، وتفسير الثعلبي 5/ 172، ولسان العرب 3/ 91.
(¬4) تفسير الصنعاني 3/ 305 عن قتادة، ومعاني القرآن وإعرابه 5/ 199، وزاد المسير 8/ 88 عن ابن عباس وقتادة، ورجحه الزجاج.
(¬5) معاني القرآن وإعرابه 5/ 199، وتفسير السمرقندي 3/ 454، وزاد المسير 8/ 88 عن ابن عباس ومجاهد.
(¬6) غير موجودة في ع وأ.
(¬7) ع: ثم يستقيان.
(¬8) الثفال: جلدة تبسط تحت رحا اليد ليقع عليها الدقيق، ويسمى الحجر الأسف ثفالا بها. النهاية في غريب الحديث 1/ 215.
(¬9) إغاثة اللهفان 1/ 266، والفتن لابن حماد 1/ 305.
(¬10) ينظر: مشارق الأنوار 1/ 355، ولسان العرب 2/ 354.
(¬11) ينظر: المحرر الوجيز 15/ 18، وتفسير القرطبي 18/ 219.
(¬12) ينظر: تفسير السمرقندي 3/ 456 - 457، والتسهيل لعلوم التنزيل 4/ 136.