كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)

مسكينا يدخل عليكم اليوم. (¬1)

25 - {عَلى حَرْدٍ:} قصد (¬2).
{قادِرِينَ:} مستطيعين للصّرام، (¬3) أن أدركوا.

26 - {فَلَمّا رَأَوْها:} كالحصيد. (¬4)
{قالُوا إِنّا لَضَالُّونَ:} الطّريق خاطئين جنّتنا. (¬5)

27 - ثمّ تيقّنوا أنّها جنّتهم أرسل الله عليها آفة فقالوا: {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ.} (¬6)

28 - {قالَ أَوْسَطُهُمْ:} أعدلهم قولا (¬7).
{أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ:} هلاّ تقولون إن شاء الله. (¬8)
ورجعوا إلى تسبيح الله واعترفوا بالطّغيان، وأحسنوا الظّنّ بالله في التّعويض. (¬9)

33 - يقول الله تعالى: {كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ:}
لو كانت قريش تعلم.

42 - {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ:} عبارة عن شدّة الأمر. (¬10)

49 - {لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ:} غير مغفور له، (¬11) فلما سبقت الرّحمة، وغفرت له الزّلّة نبذ بالعراء وهو سقيم غير مذموم.

51 - {إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ:} أطلق قريش اسم الجنون على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمعنيين: أحدهما:
أنّهم استبعدوا سيرته من قضيّة عقولهم الفاسدة، والثّاني: أنّهم رأوه كاهنا تأتيه الجنّ بالأسجاع العجميّة، فبرأه الله عزّ وجلّ ممّا قالوا من الوجهين.
¬_________
(¬1) تنظر قصتهم في تفسير الثعلبي 10/ 16، والتسهيل لعلوم التنزيل 4/ 138.
(¬2) ساقطة من أ. معاني القرآن وإعرابه 5/ 207، والغريبين 2/ 421 - 422، وتفسير السمرقندي 3/ 461.
(¬3) ينظر: زاد المسير 8/ 100 عن قتادة، وتفسير البغوي 8/ 196.
(¬4) ينظر: الكشاف 4/ 595.
(¬5) ينظر: تفسير الصنعاني 3/ 309 عن قتادة، وتفسير السمعاني 3/ 462، وتفسير القرطبي 18/ 244.
(¬6) ينظر: تفسير السمعاني 6/ 25،
(¬7) ساقطة من ع. ينظر: تفسير الصنعاني 3/ 310، وتفسير الطبري 12/ 193 عن ابن عباس وجاهد وقتادة، وتفسير السمرقندي 1/ 126 و 3/ 462، وعمدة الحفاظ 4/ 356.
(¬8) تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 388، وتفسير السمعاني 6/ 25، والقرطبي 18/ 244.
(¬9) ينظر: زاد المسير 8/ 100 - 101.
(¬10) ينظر: تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 390، معاني القرآن وإعرابه 5/ 210، وتفسير أبي السعود 9/ 18، والتسهيل لعلوم التنزيل 4/ 140.
(¬11) ينظر: تفسير الطبري 12/ 203 عن أبي بكر، وتفسير القرطبي 18/ 254 عن بكر بن عبد الله.

الصفحة 657