كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)

والهاءات المتّصلة بياء المتكلّم هاءات التّنفّس. (¬1)

27 - {يا لَيْتَها:} أي: النّفخة، يقول: يا ليتها نفخة إماتة، ولم (¬2) تكن نفخة بعث.

32 - {ذَرْعُها:} مقدارها، والذّرع: التقدير بالذّراع. (¬3)

36 - عن ابن عبّاس: ما أدري ما {غِسْلِينٍ.} (¬4)
وذكر أحمد بن فارس (¬5) وأبو عبيد الهرويّ (¬6): أنّ {غِسْلِينٍ} ما ينغسل من أبدان الكفّار من النّار، وهو الصّديد المضاف إلى الزّقوم ليكونا طعاما واحدا كالمنّ (¬7) والسّلوى.

38 - {فَلا (¬8)} أُقْسِمُ: القسم بالمحسوس والمعقول، والمراد خلقها.

40 - و {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ:} وهو جبريل عليه السّلام، (¬9) أو نفس نطقت بالقرآن وصدرت حروفه من صدرها.

43 - {تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ:} لأنّه إنشاؤه إيّاه قولا من غير فعل، ثمّ ألقاه في مسامع جبريل عليه السّلام.

44 - {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا:} يعني: محمد عليه السّلام. (¬10) وقيل: جبريل.

46 - قال أحمد بن فارس: {الْوَتِينَ:} عرق يسقي القلب. (¬11) وقيل: {الْوَتِينَ} النّياط. (¬12) وقال صاحب الدّيوان: {الْوَتِينَ:} عرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه. وأراد إماتة متميّزة عن المعهود على سبيل النّكال.

50 - {وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ:} أي: القرآن حسرة عليهم يوم القيامة من حيث لم يؤمنوا به. (¬13)
¬_________
(¬1) ينظر: المحرر الوجيز 15/ 73، وتفسير البيضاوي 5/ 241، والدر المصون 6/ 365 - 366.
(¬2) ك: ولكن.
(¬3) ينظر: المحرر الوجيز 15/ 75 - 79.
(¬4) تفسير ابن أبي حاتم (18976)، وتفسير السمرقندي 3/ 469، والتخويف من النار 109.
(¬5) مقاييس اللغة 4/ 424.
(¬6) الغريبين 4/ 1374.
(¬7) أ: المن.
(¬8) الأصل وأ: ولا.
(¬9) الكشاف 4/ 711، وزاد المسير 8/ 113 عن ابن السائب ومقاتل، والتسهيل لعلوم التنزيل 4/ 144.
(¬10) ينظر: معاني القرآن للفراء 3/ 20، وتفسير الطبري 12/ 223، ووضح البرهان في مشكلات القرآن 2/ 433.
(¬11) مقاييس اللغة 6/ 84.
(¬12) تفسير الطبري 12/ 223، وتفسير ابن أبي حاتم (18981)، وتفسير الثعلبي 10/ 33 عن ابن عباس.
(¬13) ينظر: تفسير السمرقندي 3/ 470، وزاد المسير 8/ 114.

الصفحة 660