كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)

سورة المزمل
مكيّة. (¬1) وعن ابن عبّاس وعطاء: إلا آية (¬2): {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ} [المزمل:20]. (¬3) والمعدل وقتادة: إلا آيتين: {وَاِصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ} الآيتان [المزمل:10 - 11]. (¬4)
وهي عشرون آية في عدد أهل مكّة والمدنيّ الأوّل والكوفة والشّام. (¬5) (315 ظ)
بسم الله الرّحمن الرّحيم 20 - عن ابن عبّاس قال: كان بين أوّل المزمّل وآخرها سنة. (¬6) قال في قوله: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ:} كانوا يقومون كنحو قيام شهر رمضان حتى نزل: {فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ.} (¬7) وعن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس قال: فرض الله القيام في أوّل هذه السّورة، فقام النّبيّ عليه السّلام وأناس من أصحابه سنين حتى انتفخت أقدامهم، فأنزل الله اليسر والتّخفيف في هذه السّورة: {فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} فنسخ قيام اللّيل، ثمّ أحسن عليهم الثّناء في قيامهم سنين، فقال: {كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ} [الذاريات:17]: ما ينامون.

1 - {الْمُزَّمِّلُ:} المتزمّل في ثيابه، وكلّ شيء لفّ في شيء فقد زمّل. (¬8)

3 - {نِصْفَهُ:} بدل من اللّيل، (¬9) والأمر بالزّيادة والنّقصان لنفي الحرج.

4 - {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً:} قال ابن عبّاس: بيّنه تبيينا. (¬10) وعن ابن مسعود: لا
¬_________
(¬1) زاد المسير 8/ 137، وتفسير البغوي 8/ 249، والدر المنثور 8/ 288 عن ابن عباس.
(¬2) أ: الآية.
(¬3) البيان في عد آي القرآن 257 عنهما.
(¬4) تفسير الماوردي 4/ 331، وتفسير القرطبي 19/ 31 عن ابن عباس وقتادة، والناسخ والمنسوخ للنحاس 751 عن ابن عباس.
(¬5) وعدد آيها عند أهل البصرة تسع عشرة آية، وفي المدني الأخير ثماني عشرة آية. البيان في عد آي القرآن 257، والتلخيص في القراءات الثمان 450، وجمال القراء 2/ 552.
(¬6) تفسير الطبري 12/ 279، وزاد المسير 8/ 134 و 139، وتفسير القرطبي 19/ 37.
(¬7) ينظر: تفسير الطبري، والدر المنثور.
(¬8) ينظر: تفسير غريب القرآن 493، وتفسير السمرقندي 3/ 486، والكشاف 4/ 636.
(¬9) معاني القرآن وإعرابه 5/ 239، ومجمع البيان 10/ 125، والكشاف 4/ 638.
(¬10) مصنف ابن أبي شيبة 2/ 255، وتفسير الطبري 12/ 281، وتفسير ابن أبي حاتم (19016)، والمطالب العالية 15/ 410.

الصفحة 669