كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)

تعالى: {وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ:} أي: سمعت وأطاعت وحقّ لها أن تسمع وتطيع (¬1)» (¬2).
{يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ:} قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أنا ذلك الإنسان». قال الأمير: رواته مجهولون.
{كادِحٌ:} ساع. (¬3)

9 - {مَسْرُوراً:} فرحا. (¬4)

14 - {لَنْ يَحُورَ:} يرجع (¬5) ويهلك.
وعن عائشة قالت: من حوسب دخل الجنّة، يقول الله (320 ظ): {فَأَمّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً (8) وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً} (9)
[الانشقاق:7 - 9]، ويقول للآخرين (¬6)، يعني: الكفّار: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ} [الرحمن:39]. وعن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من نوقش الحساب لم يغفر له»، قلت: يا رسول الله، فأين قوله: {فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً؟} قال: «ذلك العرض». (¬7) وعن أنس بن مالك قال: من حوسب عذّب. (¬8)

16 - (الشّفق): هو اسم لشعاع الشّمس بعد غروبها، ومأخذه من الشّفقة، وهي رقّة القلب، والشّفق من كلّ شيء أرذله، ويقال: فلان في شفق من حياة إذا كان في النّزع. (¬9)

18 - {وَالْقَمَرِ إِذَا اِتَّسَقَ:} اجتمع ليلة البدر. (¬10)
¬_________
(¬1) ساقطة من ك.
(¬2) الجواهر الحسان 3/ 458، وقال: «وخرج الختلي أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم في كتاب الديباج له بسنده. . .».
(¬3) معاني القرآن 5/ 303، وتفسير السمرقندي 3/ 538، وإيجاز البيان عن معاني القرآن 2/ 871، وزاد المسير 8/ 227.
(¬4) تفسير السمعاني 6/ 189.
(¬5) تفسير ابن أبي حاتم (19193) عن ابن عباس، وغريب القرآن للسجستاني 527، والكشاف 4/ 725، وتفسير أبي السعود 9/ 133.
(¬6) أ: الآخرين.
(¬7) أخرجه البخاري في الصحيح (4939)، ومسلم في الصحيح (2876)، والطبراني في الدعاء (1964).
(¬8) أخرجه مرفوعا إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم الترمذي في السنن (3338)، وابن عدي في الكامل 5/ 182، والمقدسي في الأحاديث المختارة 7/ 27، وقال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه من حديث قتادة عن أنس عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إلا من هذا الوجه.
(¬9) ينظر: لسان العرب 10/ 180.
(¬10) ينظر: معاني القرآن للفراء 3/ 251، وتفسير غريب القرآن 521، والغريبين 6/ 2000.

الصفحة 698