كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)
سورة ألم نشرح
مكيّة. (¬1)
وهي ثمان آيات بلا خلاف. (¬2)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
1 - عن أنس، عن مالك بن (¬3) صعصعة رجل من قومه: أنّ النّبيّ عليه السّلام قال (¬4): «بينا أنا عند البيت بين النّائم واليقظان إذا سمعت قائلا يقول: أحد بين ثلاثة، فأتيت بطست من ذهب فيها ماء زمزم، فشرح الله صدري إلى كذا وكذا»، قال قتادة: قلت لأنس: ما يعني؟ قال:
إلى أسفل بطني، قال: «فاستخرج قلبي فغسل (¬5) بماء زمزم، ثمّ أعيد مكانه، ثمّ حشي إيمانا وحكمة»، وفي الحديث قصة. (¬6)
2 - {وِزْرَكَ:} وزره قبل الوحي: أنّه لم يكن يتجنّب ما ذبحت على الأنصاب، وبعد الوحي أنّه {عَبَسَ وَتَوَلّى (1) أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى} (2) [عبس:1 - 2]، ولولا رحمة ربّه لكان يركن إليهم شيئا قليلا.
3 - {أَنْقَضَ ظَهْرَكَ:} أثقل وأوقر، من النّقض وهو البعير الذي أتعبه السّفر ونقض لحمه، قاله ابن عرفة. (¬7)
4 - {وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ:} يعني في شهادة الإسلام، والأذان والإقامة، والصّلوات في الشّرق والغرب، والسّماء والأرض. (¬8)
5 و 6 - وعن ابن عبّاس: لا يغلب يسرين عسر واحد. (¬9) وعن الحسن بلغني: أنّه لّما نزل على النّبيّ عليه السّلام: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} (6) (¬10) قال: «لن
¬_________
(¬1) تفسير الماوردي 4/ 475، وزاد المسير 8/ 284، والمحرر الوجيز 494 واللباب 20/ 396.
(¬2) البيان في عد آي القرآن 278، وفنون الأفنان 323، وجمال القراء 2/ 557.
(¬3) الأصول المخطوطة: عن. والتصويب من كتب التخريج.
(¬4) الأصول المخطوطة زيادة: عليه.
(¬5) أ: فقبل.
(¬6) أخرجه مسلم في الصحيح (164)، والترمذي في السنن (3346)، وابن خزيمة في صحيحه (301).
(¬7) الغريبين 6/ 1879.
(¬8) ينظر: تفسير الطبري 12/ 627، وتفسير ابن أبي حاتم (19362)، والدر المنثور 8/ 503 عن قتادة.
(¬9) تفسير السمرقندي 3/ 570، والكشاف 4/ 776، وتفسير القرطبي 20/ 107.
(¬10) (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (6))، غير موجود في أ.