كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)

سورة إذا زلزت
مدنيّة. (¬1) وقيل: مكيّة. (¬2)
وهي ثمان آيات في عدد المدنيّ الأوّل وأهل الكوفة. (¬3)
بسم الله الرّحمن الرّحيم

5 - {أَوْحى لَها:} إليها. (¬4)

3 و 4 - وعن سعيد بن جبير قال عبد الله بن عبّاس (¬5): زلزلت الأرض على عهد رسول الله فقال لها: «ما لك؟ أما لو أنّها لو تكلّمت لقامت»، يعني: القيامة (¬6)، ثمّ قرأ: {وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها.} (¬7)
عن أبي هريرة قال: قرأ رسول الله هذه الآية قال: «أتدرون ما أخبارها؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «فإنّ أخبارها أن تشهد على كلّ عبد وأمة بما عمل على ظهرها، تقول:
عمل يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها» (¬8).

7 - وعن ابن عبّاس قال: إذا وضعت راحتك على الأرض، ثمّ رفعتها فكلّ شيء أخذت بها، فكلّ واحد من ذلك مثقال ذرّة. (¬9)
¬_________
(¬1) معاني القرآن وإعرابه 5/ 351، وتفسير الماوردي 4/ 496 عن ابن عباس وقتادة وجابر، وزاد المسير 8/ 304 عن الجمهور، واللباب في علوم الكتاب 20/ 444 عن ابن عباس وقتادة.
(¬2) زاد المسير 8/ 304، والمحرر الوجيز 15/ 533، واللباب في علوم الكتاب 20/ 444 عن ابن عباس وغيره.
(¬3) وعدد آيها في المدني الأول وأهل الكوفة تسع آيات. البيان في عد آي القرآن 283، وفنون الأفنان 324، وجمال القراء 2/ 558.
(¬4) معاني القرآن 4/ 470، وتفسير السمعاني 2/ 422، والتبيان في إعراب القرآن 2/ 473، واللباب في علوم الكتاب 20/ 449.
(¬5) (عبد الله بن عباس)، ساقط من أ.
(¬6) (فقال لها: ما لك؟. . . يعني: القيامة)، ساقط من أ.
(¬7) جاء في تفسير الطبري 12/ 659 هذا النص لكنه موقوف على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وليس مرفوعا من طريق ابن عباس، بطريق سعيد بن جبير رحمه الله.
(¬8) أخرجه أحمد في المسند 2/ 374، والترمذي في السنن (3353)، والنسائي في الكبرى (11693)، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(¬9) التفسير الكبير 11/ 256.

الصفحة 729