كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الفكر (اسم الجزء: 2)
سورة الفلق
مكيّة. (¬1) وقيل: مدنيّة. (¬2)
وهي خمس آيات بلا خلاف. (¬3)
بسم الله الرّحمن الرّحيم عن عقبة بن عامر الجهنيّ، عن النّبيّ عليه السّلام قال: «قد أنزل الله عليّ آيات لم ير مثلهن {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ} إلى آخر السّورة، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} إلى آخر السّورة» (¬4).
وعن أبي نضرة: أنّ رسول الله كان يتعوّد من أعين النّاس والجنّ حتى نزلت المعوّذتان (¬5)، فترك ذلك. (¬6)
1 - {الْفَلَقِ:} فلق الصّبح. (¬7) روى الكلبيّ وغيره: أنّ الفلق بيت في النّار إذا فتح تعوّد منه أهل النّار. (¬8)
3 - {غاسِقٍ:} غسق اللّيل. (¬9) وعن النّبيّ عليه السّلام: أنّه أشار إلى القمر، وقال لعائشة: «تعوّذي بالله من هذا فإنّه هو الغاسق» (¬10).
{إِذا وَقَبَ:} دخل. (¬11)
5 - {حاسِدٍ:} لبيد بن أعصم اليهوديّ. (¬13) وذكر الكلبيّ وغيره: أنّه كان سحر سحرا
¬_________
(¬1) تفسير الماوردي 4/ 548، واللباب في علوم الكتاب 20/ 568 عن الحسن وعكرمة وعطاء وجابر، وزاد المسير 8/ 343 عن ابن عباس وقتادة.
(¬2) تفسير الماوردي 4/ 548 واللباب في علوم الكتاب 20/ 568 عن ابن عباس وقتادة، وزاد المسير عن ابن عباس والحسن وغيرهما.
(¬3) البيان في عد آي القرآن 297، ومجمع البيان 10/ 392، وجمال القراء 2/ 560.
(¬4) أخرجه مسلم في الصحيح (814)، والترمذي في السنن (2902)، والنسائي في الصغرى 8/ 254.
(¬5) أ: نزل المعوذتين.
(¬6) أخرجه الترمذي في السنن (2058)، والنسائي في الصغرى 8/ 271.
(¬7) تفسير الصنعاني 3/ 408 عن قتادة، وتفسير الطبري 12/ 747 عن الحسن وابن جبير وغيرهما.
(¬8) ينظر: حلية الأولياء 6/ 43 وتفسير السمعاني 6/ 305، عن كعب الأحبار، وتفسير القرطبي 20/ 254 عن أبي بن كعب.
(¬9) معاني القرآن للفراء 3/ 301، وتفسير غريب القرآن 542، ومعاني القرآن وإعرابه 5/ 379.
(¬10) أخرجه أحمد في المسند 6/ 61، والنسائي في عمل اليوم والليلة (306)، وأبو يعلى في المسند (4440).
(¬11) غريب القرآن للسجستاني 487، وتفسير الماوردي 4/ 548، وياقوتة الصراط 610، والمحرر الوجيز 15/ 608.
(¬12) ينظر: تفسير غريب القرآن 543، والغريبين 6/ 1866.
(¬13) معاني القرآن للفراء 3/ 301، وتفسير السمرقندي 3/ 610.