كتاب شرح السيوطي على مسلم (اسم الجزء: 4)

[1895] من جهز غازيا فِي سَبِيل الله فقد غزا وَمن خَلفه فِي أَهله بِخَير فقد غزا قَالَ النَّوَوِيّ أَي حصل لَهُ أجر بِسَبَب الْغَزْو قَالَ وَهَذَا الْأجر يحصل بِكُل جهاز سَوَاء قَلِيله وَكَثِيره وَلكُل خَالف فِي أهل الْغَازِي بِخَير من قَضَاء حَاجَة لَهُم أَو إِنْفَاق عَلَيْهِم أَو ذب عَنْهُم أَو مساعدتهم فِي أَمر لَهُم وَيخْتَلف قدر الثَّوَاب بقلة ذَلِك وكثرته
[1896] مثل نصف أجر الْخَارِج قَالَ الْقُرْطُبِيّ كلمة نصف مقحمة قَالَ وَكَأَنَّهَا زِيَادَة مِمَّن تسَامح فِي إِيرَاد اللَّفْظ لقَوْله فِي الحَدِيث الَّذِي قبله فالأجر بَينهمَا أَو يؤول بِأَنَّهُ نصف بِاعْتِبَار مَجْمُوع أجر الْغَازِي والخالف كَمَا يؤول قَوْله وَالْأَجْر بَينهمَا على ذَلِك لَا أَن الخالف يَأْخُذ نصف الْغَازِي وَيبقى للغازي النّصْف فَإِن الْغَازِي لم يطْرَأ عَلَيْهِ مَا يُوجب تنقيصا لثوابه

الصفحة 491