كتاب ديوان لبيد بن ربيعة العامري

حُلْوٌ [كَريمٌ] وَفي حَلاوَتِهِ ... مُرٌّ لَطيفُ الأحْشاءِ والكَبِدِ (¬1)
الباعِثُ النَّوْحَ في مآتِمِهِ ... مِثْلَ الظِّبَاء الأبْكارِ بالجَرَدِ (¬2)

قولا: هو البطل المحامي ... [مجزء الكامل]
وقال أيضاً يرثي أخاه أربد:
لنْ تُفْنيَا خَيراتِ أرْ ... بَدَ فابْكِيَا حَتّى يَعُودَا
قُولا هُوَ البَطَلُ المُحَا ... مي حِينَ يُكْسَوْنَ الحَديدَا
وَيَصُدُّ عَنَّا الظّالِميـ ... ـنَ إذا لَقِينَا القَوْمَ صِيدَا (¬3)
فاعْتَاقَهُ ريْبُ البَرِيّـ ... ـةِ إذْ رَأى أنْ لا خُلُودَا (¬4)
فَثَوَى، ولَم يُوجَعْ، ولَمْ ... يُوصَبْ، وكانَ هُوَ الفَقِيدا (¬5)

اِنْعَ الكريمَ [الرجز]
وأنشد يرثي أخاه أربد:
اِنْعَ الكَريمَ للكَريمِ أرْبَدَا
اِنْعَ الرَّئيسَ واللّطيفَ كَبِدَا
¬__________
(¬1) لطيف الكبد: أي ذو خلق حسن. وما بين قوسين يروى بلفظ: [أريب].
(¬2) النوح: النساء النائحات، وقد شبههن الشاعر: بالظباء الأبكار. الجرد: الأرض المستوية.
(¬3) صَيْدا: أي متكبّرين.
(¬4) اعتاقه: أي منعه من بلوغ المراد.
(¬5) لم يوصب: أي لم يُصَبْ لألم.

الصفحة 35