كتاب ديوان لبيد بن ربيعة العامري

يذكرني بأربدَ كلُّ خصمٍ [الوافر]
وأنشد يرثيه أيضاً:
يُذَكِّرُني بأرْبَدَ كُلُّ خَصْمٍ ... ألَدَّ تَخَالُ خُطَّتَهُ ضِرَارَا (¬1)
إذا اقْتَصَدوا فمُقْتَصِدٌ أريبٌ ... وإنْ جاروا سَواءَ الحَقِّ جارَا (¬2)
ويهْدي القومَ، مُضْطَلِعاً، إذا ما ... رَئيسُ القومِ بالمَوْماةِ حَارَا (¬3)

ألفيتُ أربدَ يستضاءُ بوجهِهِ [الكامل]
وأنشد أيضاً في رثاه:
أبْكي أبا الحَزَّازِ يَوْمَ مَقَامَة ٍ ... لمُنَاخِ أضيافٍ ومأوى مُقْتِرِ (¬4)
والحيِّ إذْ بكرَ الشتاءُ عليهمُ ... وَعَدَتْ شآمِيَة ٌ بيَومٍ مُقْمِرِ (¬5)
وتَقَنَّعَ الأبرامُ في حُجًراتهِمْ ... وتَجَزَّأ الأيْسارُ كلَّ مُشَهَّرِ (¬6)
ألفَيْتَ أربَدَ يُستَضاءُ بوَجْهِهِ ... كالبَدرِ، غيرَ مُقَتّرٍ مُستأثِرِ (¬7)
¬__________
(¬1) ألد: أي ذو خصومة شديدة. ضرار: ذات ضرر كبير.
(¬2) جار: أي حادَ عن القصد.
(¬3) مضطلعاً: أي قائماً بعبء الهداية. الموماة: الصحراء الواسعة الموحشة.
(¬4) أبو الحزاز: كنية أربد أخي الشاعر. المقامة: هو المجلس الذي يقومون فيه بين يدي الملك.
(¬5) يوم مقمر: يريد ليلة ذات برد شديد.
(¬6) الأبرام: جمع برم، وهو الرجل اللئيم الذي يدخل مع قومه في القمار. المشهر: الذبيحة المشهورة.
(¬7) مستاثر: أي يؤثر نفسه دون أي شيء آخر.

الصفحة 48